طارق صالح يطالب باستئناف الحرب في اليمن
اليوم السابع - لندن:
طالب العميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، من لندن، بانهاء الهدنة المستمرة رغم عدم تجديد اتفاقها ودعم مجلس القيادة والحكومة للسيطرة على كامل اليمن.
صدر هذا في حوار لطارق صالح مع المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس"، على هامش زيارته لبريطانيا، زعم إن قواته قادرة على حماية مياه اليمن الاقليمية، وقال:"نتواجد على جزرنا ومياهنا الإقليمية ونؤمّنها وقادرون على حمايتها".
وأرجع ما يحدث في البحر الأحمر إلى "وقوف المجتمع الدولي أمام تحرير الحديدة، وصناعة اتفاق ستوكهولم الذي يدفع ثمنه اليوم اليمن والعالم، وهو الاتفاق الذي جعل مليشيا الحوثي تحوّل باب المندب إلى ميدان حرب".
معتبرا أن "القضية الفلسطينية، تستخدمها مليشيا الحوثي وأدوات إيران في المنطقة شماعة لتنفذ أجندة إيران، التي تريد اختطاف القضية الفلسطينية من العرب".
وقال: أن الأزمة القائمة في البحر الاحمر "لن تنتهي بانتهاء الحرب في غزة؛ لأنها مخططة بشكل مستقل ومسبق من قبل إيران". لافتا إلى "الخطر الكبير الذي تشكله سفينة روبيمار، التي باتت على وشك الغرق وتلويث البيئة البحرية".
مضيفا: إن "الحل الأمثل لما يجري في البحر الأحمر يتمثل في دعم الحكومة لتفرض سيطرتها على التراب اليمني كاملًا، خاصة وأن المجتمع الدولي أصبح يدرك خطر المليشيا الحوثية بشكل واضح بعد أن مست مصالحه مباشرة".
وتابع: "المفاوضات التي أجرتها المملكة العربية السعودية مع مليشيا الحوثي نتج عنها تفاهمات لخارطة طريق من ثلاث مراحل عُرضت على مجلس القيادة الرئاسي، وتم الأخذ بعين الاعتبار اقتراحات مجلس القيادة في هذا الصدد. لكنها تجمّدت نتيجة تطورات الأوضاع في البحر الأحمر".
يأتي هذا بعد أن فجرت صورة جديدة التقطت امس الثلاثاء، للعميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، موجة جدل واسعة تراوحت بين الانتقاد والاستنكار والتشفي والسخرية.
وسخر سياسيون وناشطون معارضون للعميد طارق صالح مما سموه "جلوسه كتلميذ مؤدب امام مسؤول منظمة". معتبرين أن "امين المنظمة البحرية كان يفترض ان يزور هو طارق صالح في اليمن وليس العكس لو كان للدولة كرامة".
من جانبهم، كشف سياسيون أن العميد طارق صالح يسعى خلال زيارته للعاصمة البريطانية لندن إلى لقاء مسؤولين في وزارة الدفاع البريطانية لتقديم معلومات واحداثيات لأهداف حوثية، في الساحل الغربي.
وتواصل جماعة الحوثي منذ 19 نوفمبر الماضي تنفيذ هجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة في البحرين الاحمر والعربي وباب المندب، بدعوى "منع سفن اسرائيل والمرتبطة بها دعماً لفلسطين".
إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".
منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.