وزير يدعو لنصب مشانق للفاسدين (وثيقة)
اليوم السابع – عدن:
دعا وزير في الحكومة، إلى الرقابة على أعمال الوزراء ونصب مشانق للفاسدين منهم، خاصة في ظل الأوضاع المعيشية والخدمية المتدهورة التي يعانيها المواطنون.
صدر هذا في مقال وزير التخطيط والتعاون الدولي والقائم بأعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات د. واعد عبدالله باذيب، شدد فيه على ضرورة محاسبة المقصرين من الوزراء، استشعاراً لمعاناة المواطنين.
وقال باذيب في المقال الذي نشره على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" بعنوان "من على صهوة الركام": "نعلم انا نكتب خطواتنا كاشخاص ورسميين في تاريخ لا يرحم وخصوصا انا قررنا الانتماء للشعب و أهدافه واحلامه، كما نعلم انا كوزير ايضا جئت من صفوف الناس وقاعات الاجتماعات وساحات نضال وازمات وشهداء وجراح وجرحى".
مضيفاً: "لم نبخل بأرواحنا في هذه المهمة والتكليف منذ وطأت اقدامنا مطار عدن وكحكومة والموت القادم من السماء بصواريخ حماة غزه يتسابق بيني وابني وأخي ورئيس الوزراء والوزراء ليقدم القربان كنشوة غريبة لم نعتادها ارسلت مع الصورايخ..".
وتابع: "كوزير عملت في ظل الدوله الكاملة بوزارة النقل قبل 12 عاماً واليوم في ظل موازنه تقدر ب 10% عن موارنة اخر ظهور للدوله 2014م بوضع حرب لم تستكن بكل ابعادها ومازالت الرحى تطحن ولاسيما وقد انتجت لاعبين بدون ملعب وبيادق وأساطير و تجار وحوانيت مال".
مردفاً: "نعلم اننا في زنزانة الضمير الجمعي ونعيش بين اهلنا مدانين بتقديم الاكثر والافضل سواء بإيراد نفطي او دونه".
مستطرداً: "كثير من الركام نقف عليه لا لنخجل منه من محطات فشل سابقة اوصلتنا اليوم لهذه التركة من الكهرباء والخدمات وخلافه لكن. ندفع بكل ما نملك لنقدم ذاك اليسير.. نسير بين الموت قبل الحياة مع اطفالنا بين دروب الناس وعلى ارصفتها ونظهر بصهوة ذلك الركام كمحارب اخير سياسيا واداريا.
معلقاً على تدهور الأوضاع بقوله: "افهم قبل اي احد ما معنى ان تسقط قيمة العمله 5 اضعاف دون حراك للمرتبات وكل المرتبات والموظفين ليسوا الشعب فمابالك بمن دونه عاطل ومريض".
وزاد: "لكن كما انا افهم واثق بأن نوايا الحكومة ورئيسها والقادة السياسيين بمجلس القيادة ورئيسها وكل مكونات المظلة التي تظلل الحكومة او الشعب الذي يريد ان يحفظ الحرية على الاقل لابنائه ويتمنى ان يكون ابنه منتجا للحياه لا مشروع للموت ورئيسا لمستقبله وعائلته وسفيرا لا غفيرا بأننا بكل ما تملكه الدولة ومساعدات الاشقاء الكريمة المعهودة هو خدمةً للناس وبأن كل ما يمكن ان يتهم بفساد فمصير المحرقة والجزاء منتظرة وان شطحت بقول ان الفساد يحتاج امكانيات ايضا وغير متوفره لتنهب لانها معدومة".
داعياً المسؤولين إلى خدمة الناس والتخفيف من معاناتهم بالقول: "فلنتسابق على الصدق والواقعية وتقديم افضل الممكن بدل المستحيل ولتكن نوايانا السماء ولكن احلامنا منظورة لا سراب يذهب ولا كابوس لا ينفك ولتبقى مشانق التاريخ لكل متخاذل والصدق سيف لا يصدأ ومن تلحف بشعبه وقيمة واقتفى تضحيات مجيدة لا يتوه ولا يغيب ويظل الحضور والغياب فارق كما هو الوفاء للشهداء والجرحى واجب وديدن".
مؤكداً أن "المحاكم والنقد والسجون هي مزار لم نخزى به وتقبلناها سابقا لاننا احرار شرفاء ولن نخشاه يوما قادم كمسئولين بل نخجل من تاريخ وامتدادات تشربتها الارض والحيطان واجراس الصباح وبنادق ثوار نرتاح انا منهم واليهم كان الدرب وسنرقد جوارهم يوما يختاره الله".
مختتماً بقوله: "دعونا نعمل ننتمي ونحمي ما امكن وكونوا المراقب والضمير والجلاد وحقكم جميعا ان نكاشف ولا نستحي بأنا فقراء لكن اوفياء".
يأتي هذا بعد أن بدأت مجاميع من المواطنين الخروج الى الشوارع في عدن احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية، وسط دعوات شعبية ونقابية للزحف صوب قصر معاشيق الرئاسي.
وهاجم نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي سابقا، الشيخ هاني بن بريك، رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، على خلفية تعيينه في رئاسة الحكومة.
وتلقى رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، أول اتهام من سياسي جنوبي له بالفساد المالي والإداري ومراكمة استثمارات مباشرة وغير مباشرة، وإفتعال أزمات ألحقت بالغ الضرر بحياة مئات الآلاف.
وكشف مجلس القيادة الرئاسي عن نهاية معين عبدالملك رئيس الحكومة، بعد اقالته من منصبه وتعيين احمد عوض بن مبارك خلفا له. استجابة لمطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باقالته عقب اثبات فشله وعجزه وتورطه بملفات فساد كبرى.
يذكر أن عدن وعدد من مدن الجنوب كانت انتفضت طوال العام 2023م تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون غياب الخدمات الأساسية، وغلا ء المعيشة جراء انهيار العملة المستمر.