تدخل اوروبي لحسم توترات البحر الاحمر

اليوم السابع – بلجيكا:

كشفت مصادر عن تدخل وشيك للاتحاد الأوروبي لحسم التوترات في البحر الأحمر الناجمة عن الهجمات البحرية للحوثيين بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل والمتجهة اليها".

ونقلت قناة "العربية" السعودية عن مصادرها القول إن دول الاتحاد الأوروبي أقرت خطةً لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، من المقرر بدء تنفيذها في 19 نوفمبر الجاري.

مضيفة أن اليونان ستتولى قيادة هذه المهمة لتنفيذ الخطة المسماة "أسبيديس" التي تعود تسميتها إلى كلمة يونانية الأصل وتعني "الدرع". مشيرة إلى رصد الاتحاد الأوروبي 8 ملايين يورو ميزانيةً لتنفيذ الخطة.

موضحة أنه سيجري خلال المرحلة المقبلة إعداد خطة العمليات وقواعد الاشتباك، بالإضافة إلى تشكيل القوتين البحرية والجوية اللتين ستتوليان تنفيذ دوريات في البحر الأحمر وخليج عدن.

يأتي هذا بعد أن توعدت الخارجية البريطانية، جماعة الحوثي بدفع الثمن جراء هجماتها على السفن خاصة السفن البريطانية في البحرين الأحمر والعربي.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، رسمياً، حجم الأضرار الذي تعرضت له سفينة بريطانية جراء تعرضها إلى هجوم شنته جماعة الحوثي، في خليج عدن.

وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، الأسبوع الماضي، قصف ناقلة نفط بريطانية بعدد من الصواريخ خلال إبحارها في خليج عدن.

وقال سريع في تغريدة على "إكس" إن "القوات البحرية نفذت عملية استهداف لسفينة نفطية بريطانية (مارلين لواندا) في خليجِ عدن، بعدد من الصواريخ البحرية". مضيفاً أن "إصابة السفينة كانت مباشرةً ما أدى إلى احتراقها".

وكشفت بريطانيا رسميا عن تطورات كبيرة بشأن الحرب على حركة "حماس"  وجماعة الحوثي. معلنة عن اتخاذ إجراءات حازمة رداً على الهجمات البحرية للحوثيين بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل والمتجهة اليها".

وأعلنت المملكة العربية السعودية، عن عاصفة جديدة ضد جماعة الحوثي، ردا على الهجمات التي تشنها ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، بدعوى منع مرور السفن الاسرائيلية.

وكشفت جماعة الحوثي، لأول مرة عن سر الدور الإيراني في تنامي قدراتها العسكرية واسلحتها النوعية، مزيحة الستار عن إحدى أكثر الجوانب المتعلقة بالجماعة غموضاً.

وسبق الهجوم الحوثي الجديد، الاثنين 22 يناير، هجمات متعدده طالت سفنا امريكية تجارية وعسكرية،  بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل والمتجهة اليها"، بينها سفينة في بحر العرب، في عملية هي الأولى من نوعها.

كما ردت جماعة الحوثي، عسكرياً، على قرار أمريكا تصنيفهم منظمة إرهابية، وعلى عرض قدمته لها أمريكا اعتبره مراقبون "مغازلة" من واشنطن للجماعة، لخفض التصعيد العسكري المتبادل بين الجانبين في البحر الاحمر.

وأعلنت جماعة الحوثي، في 16 يناير عن استهدافها القوات الأمريكية البحرية المتمركزة في البحر الأحمر بهجوم جديد استهدف سفينة امريكية، وذلك بعد ساعات على هجوم مماثل استهدف إحدى المدمرات الامريكية.

من جانبها أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، فجر الاثنين، تعرض قواتها إلى هجوم شنته جماعة الحوثي في البحر الأحمر، هو الثاني من نوعه منذ بدء عملياتها، وقالت: إن الحوثيين استهدفوا احدى سفنها الحربية بصاروخ كروز.

جاء هذا بعدما أعلنت جماعة الحوثي الجمعة 12 يناير، عن تعرض مواقع عسكرية تابعة لها إلى سلسلة غارات جوية نفذتها أمريكا وبريطانيا استهدفت صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وصعدة وحجة. وحملت امريكا وبريطانيا "كامل المسؤولية" متوعدة بالرد.

وكانت واشنطن ولندن، اعلنتا بعد اسابيع من اعتراضات قواتهما صواريخ ومسيرات حوثية باتجاه اسرائيل وسفن متجهة اليها، عن بدء الحرب ضد جماعة الحوثي، ردا على هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر، بحجة "منع مرور السفن الاسرائيلية".

كما نفذت إسرائيل، أول غارة جوية على مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، على نحو مباشر وبمنأى عن عمليات القوات الامريكية البريطانية على اليمن، في رد عملي على استهداف السفن التابعة لها والمتجهة إليها، في البحر الأحمر.

وسبق الغارات الجوية الامريكية البريطانية على مواقع الحوثيين، اعلان جماعة الحوثي نهاية ديسمبر الفات، مقتل وفقدان 10 من أفرادها بقصف امريكي لثلاثة زوارق تابعة لها أثناء مهاجمتها "سفينة الحاويات (ميرسك هانغزو) كانت متجهة الى اسرائيل.

وفي 26 ديسمبر الفائت، أشادت إسرائيل، رسمياً، بدولتين عربيتين على خلفية صدهما هجوماً جديدا شنته جماعة الحوثي بصواريخ باليستية وطائرات درون (بلا طيار) على أهداف اسرائيلية. حسب اعلان صادر عن المتحدث العسكري للجماعة.

في المقابل، بدأت بريطانيا، رسمياً، الخميس (18 يناير) التنسيق مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي، لتنفيذ عملية رادعة ضد جماعة الحوثي رداً على هجماتها البحرية المتلاحقة منذ 19 نوفمبر.

جاءت هذه المباحثات عقب يومين على تقديم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، طلباً عاجلاً إلى أمريكا بشأن جماعة الحوثي، والعمليات الجوية التي بدأت تنفيذها ضدها في 12 يناير.

كما قدم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، مطلع ديسمبر الماضي، عرضا عاجلا للولايات المتحدة الأمريكية، تضمن استعداد القوات الجنوبية للمساهمة في حماية وتأمين خطوط الملاحة الدولية من هجمات الحوثيين.

إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.