إعلان جنوبي ببدء مرحلة استثنائية بعد عودة الز بيدي إلى عدن

اليوم السابع - عدن:
صدر إعلان جنوبي تضمن بدء مرحلة استثنائية في عدن وعموم مدن الجنوب، وذلك عقب عودة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي.

تصدر لهذا الاعلان، رئيس تحرير موقع "يافع نيوز" ياسر اليافعي، في تعليقه على عودة الزُبيدي إلى عدن، شدد فيه على ضرورة تحديد طبيعة العلاقة مع التحالف وبما يتوافق مع تطلعات الجنوبيين.

وقال اليافعي في تغريدة على منصة "تويتر": "الحمد لله على سلامة القائد عيدروس الزبيدي وعودة في وقتها، ونأمل ان نرى عودة لكل القيادات الجنوبية في الخارج".

مضيفاً: "لا بد ان تكون المرحلة المقبلة مرحلة استثنائية تحدد فيها علاقة الانتقالي مع الشعب وثانياً مع التحالف وثالثاُ مع القيادات الشمالية في الشرعية".

مشدداً على "أنه لا مجال للمزيد من اللعب على الوقت، ولا مجال لحكومات مشتركة او محاصصة او مناصفة، الوقت فقط لتحديد العلاقة بكل وضوح بما يتناسب ويتوافق مع تطلعات شعب الجنوب صاحب التضحيات والانتصارات والذي ينتظر موقف جاد من الانتقالي وكل القيادات الجنوبية".

رئيس تحرير موقع "يافع نيوز" أكد أن "الناس تعبت والقيادات الشمالية ضمن الشرعية نسوا صنعاء واضاعوا طريقها من سنوات، اذن لماذا ندفع في الجنوب ثمن فشل تحرير صنعاء؟".


يأتي هذا بعد أن أعلن عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عن "نصر" قال إن تحقيقه بات وشيكاً لأبناء الجنوب، عقب ما تعرضت له عدن وباقي مدن الجنوب من حصار فرضته السعودية في محاولة لثني الجنوبيين عن هدفهم.

 

عضو برئاسة الانتقالي يعلن عن هذا "النصر القريب"

يأتي هذا بعد أن أُعلن عن بدء حصار سعودي خليجي على جنوب اليمن في سياق التوتر المتصاعد بين المملكة العربية السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي، ومحاولات الرياض ثني الانتقالي عن اهدافه، حسب ما أكد سياسيون جنوبيون.

اعلان حصار سعودي خليجي على الجنوب (تفاصيل)

وحسم المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفه من المجلس التي تعتزم المملكة العربية السعودية إنشاءها في محافظات الجنوب على غرار "مجلس حضرموت".

الانتقالي يحسم موقفه من "مجالس" المحافظات

جاء هذا ردا على اصدار المملكة العربية السعودية إعلاناً استفز سياسيين جنوبيين اعتبروه "مؤامرة تستهدف تقويض هدف وحلم أبناء الجنوب في استعادة الدولة الجنوبية".

السعودية تصدر اعلانا هاما بشأن الجنوب وإدارته

ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

وبدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.