السعودية تصدر اعلانا هاما بشأن الجنوب وإدارته فيديو

اليوم السابع - عدن:

أصدرت المملكة العربية السعودية إعلاناً هاماً بشأن الجنوب وإدارته، استفز سياسيين جنوبيين اعتبروه "مؤامرة تستهدف تقويض هدف وحلم أبناء الجنوب في استعادة الدولة الجنوبية".

جاء الاعلان في برنامج بثه التلفزيون الرسمي السعودي، تحدث عن عزم السعودية تشكيل مجالس سياسية في عدن ومحافظات لحج وأبين وشبوة والضالع، على غرار ما يسمى "مجلس حضرموت الوطني".

ونقل رئيس مؤسسة وصحيفة "اليوم الثامن" صالح أبوعوذل، في تغريدة على منصة "تويتر"، عن برنامج "هنا الرياض" الذي تذيعه قناة "الإخبارية" السعودية، إن "الرياض تعتزم إنشاء كيانات سياسيات في العاصمة عدن وأبين وشبوة والضالع ولحج".

مضيفاً: "زعمت القناة وعلى لسان المذيع ان الهدف من إنشاء هذه الكيانات في محافظات الجنوب، تأسيس لدولة يمنية اتحادية بنظام محلي واسع الصلاحية".

وتابع: "القناة تجاهلت تماما الاشارة الى اسقاط ساحل حضرموت في قبضة تنظيم القاعدة، بل انها ذهبت الى الحديث ان هناك من حاول اقلاق السكينة في المحافظة".

مردفاً: "السؤال ما دورهم في تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة؟ هل هو يشبه دورهم في تحرير العاصمة عدن من الحوثيين؟". واختتم: "حتى مشاريع الهيمنة والقضم تحتاج رؤية ذكية وليست خطابا غبية".

تابعت جزء من برنامج "هنا الرياض" الذي تذيعه قناة سعودية حكومية.
قال القناة إن "الرياض تعتزم إنشاء كيانات سياسيات في العاصمة عدن وأبين وشبوة والضالع ولحج".
زعمت القناة وعلى لسان المذيع "ان الهدف من إنشاء هذه الكيانات في محافظات الجنوب، تأسيس لدولة يمنية اتحادية بنظام محلي واسع… pic.twitter.com/Re9IzmRgNn

— صالح أبوعوذل (@salehabuaudal) July 8, 2023

يأتي هذا بعدما أعلنت تظاهرات حاشدة دعا اليها المجلس الانتقالي الجنوبي، في مديريات محافظة حضرموت، الجمعة بمناسبة يوم الارض الجنوبي 7/7، رفضها سلخ حضرموت عن الجنوب وما يسمى مجلس حضرموت الوطني، بوصفه مكونا مصنعا من الخارج لشق الصف الجنوبي.

وفتح مسلحون من قبائل آل كثير بايعاز من المنطقة العسكرية الأولى، الرصاص الحي على المشاركين في المهرجان الذي يقام في ساحة قصر السلطان الكثيري بمدينة سيئون، ما أدى إلى سقوط أربعة جرحى.

كشف هوية مقتحمي مهرجان سيئون ومحصلة الضحايا

وتحل في السابع من يوليو كل عام، ذكرى تآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن) على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في 7 يوليو 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات قوى 7/7.

تأتي الذكرى هذا العام، بالتوازي مع بدء المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.