كشف هوية مقتحمي مهرجان سيئون ومحصلة الضحايا
اليوم السابع - حضرموت:
كشفت مصادر محلية وأمنية متطابقة هوية عناصر إجرامية اقتحمت مهرجاناً خطابياً بمناسبة يوم الأرض الجنوبي في محافظة حضرموت، وأطلقت النار عشوائياً على المشاركين فيه.
وأفادت المصادر بأن عناصر تابعة للمنطقة العسكرية الأولى لقوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، أطلقت الرصاص الحي على المشاركين في المهرجان الذي يقام في ساحة قصر السلطان الكثيري بمدينة سيئون، ما أدى إلى سقوط جريحين اثنين عبدالعزيز رمضان باحارثة وحمزة منير بالطيور، في حصيلة أولية.
في الأثناء، حملت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت، قوات المنطقة العسكرية الاولى مسؤولية اقتحام ساحة المهرجان السلمي في ساحة قصر الكثيري.
يأتي هذا بعد أن وجه سياسيون جنوبيون تنبيها مباشرا للمنطقة العسكرية الأولى في قوات الجيش التابع لحزب الإصلاح، حذروها فيه من عواقب الاصطدام مع المجلس الانتقالي تجنبا لما سماه "كتابة شهادة وفاة للحزب بحضرموت".
خالد بن سلمان يوجه تنبيها للمنطقة الاولى بحضرموت
وتلقت الفعاليات الجماهيرية في حضرموت، تهديدات باستهداف تظاهراتها الحاشدة عصر يوم غد الجمعة، والمقررة في كل من مديريات سيئون وتريم والقطن، بمناسبة احياء يوم الارض الجنوبي، الذي يصادف ذكرى حرب 1994م ضد الجنوب.
تهديدات بنسف ساحة تظاهرات حضرموت (وثيقة)
وأطلق نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد سعيد بن بريك، الثلاثاء الفائت، إعلاناً هاماً لأبناء حضرموت، دعاهم فيه إلى اتخاذ خطوة مصيرية على طريق استعادة الدولة الجنوبية، وافشال محاولات مصادرة حقهم في أن يكونوا جزءاً منها.
اللواء بريك يطلق اعلانا هاما لقوى حضرموت (بيان)
وتفصل مجلس القيادة الرئاسي، ايام على تلقي أقوى رد على خطوات رئيسه رشاد العليمي، الاحادية والتحالف بقيادة السعودية، بشأن حضرموت، ومحاولات اجتزائها من خارطة الدولة الجنوبية.
ايام تفصل الرئاسي عن اقوى رد للانتقالي (بيان)
وتحل في السابع من يوليو كل عام، ذكرى تآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن) على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في 7 يوليو 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات قوى 7/7.
تأتي الذكرى هذا العام، بالتوازي مع بدء المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.
المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.
مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.