اعلان حصار سعودي خليجي على الجنوب (تفاصيل)
اليوم السابع - شبوة:
أُعلن عن بدء حصار سعودي خليجي على جنوب اليمن في سياق التوتر المتصاعد بين المملكة العربية السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي، ومحاولات الرياض ثني الانتقالي عن اهدافه، حسب ما أكد سياسيون جنوبيون.
وأعلن سياسيون في المجلس الانتقالي، بدء السعودية ودول الخليج تنفيذ حصار على الجنوب، بالتزامن مع اطلاق حملة الكترونية واسعة ترفض ما سمته "حصار الجنوب" و"حرب الخدمات" تحت هاشتاق #حصار_الجنوب_لن_يضعف_ارادتنا .
تصدر لكشف هذا عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي الإعلامي وضاح بن عطية، الذي أكد تصدي الجنوبيين لمحاولات السعودية فرض مشروع إحتلال جديد في الجنوب.
وقال بن عطية: "أهدافهم من حصار وتعذيب شعب الجنوب الضغط على شعب الجنوب للتنازل عن حريته وسيادته والخضوع للقبول بمشروع إحتلال بصورة أخرى، وتحريض شعب الجنوب ضد قيادات المجلس الإنتقالي لأن سقوط القيادة تسهل للعدو نص المسافة نحو إستمرار الإحتلال وفرض أي مشروع".
مضيفاً في تغريدة على منصة "تويتر": "إخضاع قيادة المجلس الإنتقالي للقبول والتنازل على سيادة الجنوب ومنها القبول وتوثيق 80% من الثروات للحوثي".
وتابع ساردا اهدافا عدة للحصار، قائلا: "إستمرار الفاسدين وعصابات الفساد الممتدة من الحكومة إلى تجار الحروب إلى المنظمات الدولية إلى جهات داخل دول الجوار".
مختتما بالقول: "لأن شعب الجنوب وقيادته ظهروا بقوة عربية ضاربة وتم قطع يد إيران لأول مرة تنقطع في كل المناطق العربية التي دخلتها وحارب الجنوبيون الإرهاب الحقيقي والموجه بشكل صحيح ورفضوا الرضوخ لأي أجندات".
https://twitter.com/atayyh/status/1679867380283895808
يأتي هذا بعد أن حسم المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفه من المجلس التي تعتزم المملكة العربية السعودية إنشاءها في محافظات الجنوب على غرار "مجلس حضرموت".
الانتقالي يحسم موقفه من "مجالس" المحافظات
وأصدرت المملكة العربية السعودية إعلاناً استفز سياسيين جنوبيين اعتبروه "مؤامرة تستهدف تقويض هدف وحلم أبناء الجنوب في استعادة الدولة الجنوبية".
السعودية تصدرا اعلانا هاما بشأن الجنوب وإدارته
ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.
وبدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.
المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.