سياسي يكشف سر تجاهل قمة الرياض لليمن
اليوم السابع - عدن:
كشف سياسي جنوبي، عن سر خطير وراء تجاهل قمة مجلس التعاون لدول الخليجي العربية ودول آسيا الوسطى، القضية اليمنية.
صدر هذا عن عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي يحيى غالب الشعيبي، الذي أكد بدء مرحلة جديدة وترتيبات سياسية في المنطقة.
وقال المحامي يحيى غالب معلقاً على البيان المشترك لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى: "أول بيان ختامي لأكبر تجمع خليجي اسيوي من الرياض منذ 2015م لم يتطرق للحرب في اليمن والحل السياسي ووحدة اليمن ووالخ".
مضيفاً في تغريدة على منصة "تويتر": "خلاص مرحلة جديدة وترتيبات سياسية بالمنطقة باقي المدوخين يتوهموا قهر الجنوب والانتقالي".
مستدركاً: "لكن أقوى فقرة بالبيان الختامي عن الإرهاب ومكافحة الارهاب مفصلة مفندة رسالة واضحة".
اول بيان ختامي لأكبر تجمع خليجي اسيوي من الرياض منذ2015م لم يتطرق للحرب في اليمن والحل السياسي ووحدة اليمن ووالخ
— المحامي يحيى غالب (@Yehya_lawyer) July 20, 2023
خلاص مرحلة جديدة وترتيبات سياسية بالمنطقة باقي المدوخين يتوهموا قهرالجنوب والانتقالي لكن اقوئ فقرة بالبيان الختامي عن الارهاب ومكافحة الارهاب مفصله مفنده رسالة واضحة https://t.co/Bp0mcCRL1O
يأتي هذا بعد أن استفز مستشار في الحكومة السعودية، المجلس الانتقالي الجنوبي، برسالة تضمنت شرطا رئيسا لإنهاء التدهور المعيشي والانهيار الاقتصادي والخدماتي في عدن.
مستشار سعودي يستفز الانتقالي بهذه الرسالة (وثيقة)
وأُعلن عن بدء حصار سعودي خليجي على جنوب اليمن في سياق التوتر المتصاعد بين المملكة العربية السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي، ومحاولات الرياض ثني الانتقالي عن اهدافه، حسب ما أكد سياسيون جنوبيون.
اعلان حصار سعودي خليجي على الجنوب (تفاصيل)
وحسم المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفه من المجلس التي تعتزم المملكة العربية السعودية إنشاءها في محافظات الجنوب على غرار "مجلس حضرموت".
الانتقالي يحسم موقفه من "مجالس" المحافظات
جاء هذا بعدما أصدرت المملكة العربية السعودية إعلاناً استفز سياسيين جنوبيين اعتبروه "مؤامرة تستهدف تقويض هدف وحلم أبناء الجنوب في استعادة الدولة الجنوبية".
السعودية تصدر اعلانا هاما بشأن الجنوب وإدارته
ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.
بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.
المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.