مستشار سعودي يستفز الانتقالي بهذه الرسالة وثيقة

اليوم السابع - الرياض:

استفز مستشار في الحكومة السعودية، المجلس الانتقالي الجنوبي، برسالة تضمنت شرطا رئيسا لإنهاء التدهور المعيشي والانهيار الاقتصادي والخدماتي في عدن.

وأكد مستشار شؤون الشركات في أرامكو السعودية صالح العمار، أن انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية سيستمر للضغط على المجلس الانتقالي حتى تتوقف الحملة التي يشنها ناشطو المجلس على السفير السعودي محمد آل جابر.

جاء هذا في رده على تعليق عن انهيار العملة اليمنية وموعد تعافيها، قائلا: "تتعافى بعد ما تتعافى العقول المريضة التي تهاجم السفير السعودي وتتعلم دروس من ما حصل للعمة الكبرى".

وتابع المسؤول السعودي في تغريدة بمنصة "تويتر"، قائلا: "وقتها تأخد مكان للطابور يجيها الدور بعد الليرة اللبنانية". مؤكدا وقوف السعودية وراء العبث بالعملة المحلية، بقوله: "مع الحليف الصادق تسلك طريق السعادة".

يأتي هذا بعد أن أُعلن عن بدء حصار سعودي خليجي على جنوب اليمن في سياق التوتر المتصاعد بين المملكة العربية السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي، ومحاولات الرياض ثني الانتقالي عن اهدافه، حسب ما أكد سياسيون جنوبيون.

اعلان حصار سعودي خليجي على الجنوب (تفاصيل)

وحسم المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفه من المجلس التي تعتزم المملكة العربية السعودية إنشاءها في محافظات الجنوب على غرار "مجلس حضرموت".

الانتقالي يحسم موقفه من "مجالس" المحافظات

جاء هذا بعدما أصدرت المملكة العربية السعودية إعلاناً استفز سياسيين جنوبيين اعتبروه "مؤامرة تستهدف تقويض هدف وحلم أبناء الجنوب في استعادة الدولة الجنوبية".

السعودية تصدر اعلانا هاما بشأن الجنوب وإدارته

ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.

مستشار سعودي يستفز الانتقالي بهذه الرسالة وثيقة