موقف مفاجئ للحراك الثوري الجنوبي
اليوم السابع - عدن:
أعلن الحراك الثوري الجنوبي، موقفاً مفاجئاً لجميع القوى والمكونات السياسية والمراقبين للشأن اليمني، على خلفية مواقفه الاخيرة حيال مسار الاحداث والمستجدات والتطورات المتلاحقة.
صدر هذا في تصريح لرئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير وإستقلال الجنوب فؤاد راشد، الذي أكد المشاركة في التظاهرة الكبرى التي دعت إليها القوى المدنية في العاصمة عدن، للتنديد بتفاقم تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية واستمرار انهيار العملة بسبب فساد الحكومة.
وقال راشد: "من حق الناس التظاهر ضد الاوضاع الخدمية السيئة. وهذا موقف ثابت للمجلس الثوري الذي طالما تبنى هذه التظاهرات الاحتجاجية وانخرط مع الداعين لها على الدوام".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "من هنا سيشارك المجلس الثوري في التظاهرة الشعبية التي دعت لها القوى المدنية يوم الثلاثاء القادم في ساحة العروض بالعاصمة عدن".
يأتي هذا الاعلان مع حراك واسع تقوده النقابات العمالية والمهنية وتظاهرات احتجاجية متصاعدة في عدن ومختلف مدن الجنوب، على فشل وفساد الحكومة في كبح تفاقم معاناة المواطنين من تدهور الخدمات وبمقدمها الكهرباء، وتأخر صرف الرواتب وغلاء المعيشة جراء انهيار العملة.
وصدر أخيراً، ورسميا، اعلان بدء الحدث الاكبر المرتقب منذ سنوات من ملايين المواطنين في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، بعد فشل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بكبح تفاقم معاناة المواطنين من تدهور الاوضاع والخدمات والعملة.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، طالب مجلس القيادة الرئاسي، بإجراء محاكمة علنية عاجلة لمسؤولين متورطين في جرائم خطيرة، ليكونوا عبرة لجميع المسؤولين.
وحقق المجلس الانتقالي الجنوبي انتصاراً في معركة كشف فساد "الشرعية"، وذلك بإقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بقضايا فساد بالمليارات تسببت في إنهيار الأوضاع المعيشية والخدمية وتدهور أحوال المواطنين.
وطالبت اللجنة الرباعية الدولية، مجلس القيادة الرئاسي بتقديم كباش فداء من الشخصيات المتورطة وراء الفساد لاثبات جدية اصلاحات المجلس وحكومته شرطا لاستمرار الدعم.
وكشف المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، عن ثقب أسود يلتهم الدعم المقدم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ 10 أعوام.
ترافق تأخر صرف الحكومة راتبي شهري اكتوبر ونوفمبر، مع سحب رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، بالتزامن مع انباء التوافق على اقالته، مبلغاً مهولاً من البنك المركزي اليمني بلغ عشرات المليارات بصورة مباشرة ودون إشعار، مثيراً ردود أفعال واسعة على خطوته المفاجئة.
وانكشفت فضيحة فساد جديدة للحكومة ورئيسها أحمد عوض بن مبارك، أكدت بما لايدع مجالاً للشك عدم اكتراثه بالمعاناة الناجمة عن تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وتكشفت تفاصيل جديدة لفضيحة تهريب مليار دولار من العاصمة عدن، بتواطؤ من محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، ما اعتبرها مراقبون السبب في استمرار انهيار العملة مقابل العملات الأجنبية.
وانكشف المسؤول المباشر والأول عن انهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة، وما تسببه ذلك من ارتفاع في أسعار السلع والمواد الأساسية.
وضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، متلبسة بما اعتبره "فضيحة" تكشف فساداً وعبثاً واسعاً بالمال العام.
وصدر إعلان فاجع عن الحكومة على خلفية الإنهيار الكبير وغير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وعلق اقتصاديون وسياسيون على تصريحات رئيس الحكومة بأنها "هروب من مواجهة الازمة ومحاولة لانكار الفشل والتغطية على فساد مالية الحكومة وصرف 110 ملايين دولار رواتب شهرية لكبار موظفيها".
ويواصل الريال اليمني، للشهر الثالث توالياً، انهياره غير المسبوق، أمام العملات الأجنبية في عدن وعموم مدن الجنوب، مسجلاً 2136 ريالا مقابل الدولار الامريكي الواحد، فيما تدهور أمام الريال السعودي إلى 561 ريالا بيعاً و559 ريالاً شراء.
وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.