الانتقالي يواجه "الشرعية" بدليل فسادها
اليوم السابع – عدن: في مأرب يعمل البنك المركزي بشكل مستقل عن البنك المركزي في العاصمة عدن وهو غير راغب بالكشف عن ارقام إيراداته ونفقاته المحلية وهو مثال بسيط على سوء استخدام الإيرادات وبعيدا جدا عن مصلحة المواطن الذي يتحمل كافة الأعباء من نقص الخدمات وغلاء الأسعار في الوقت الذي تتكدس الأموال بأيدي…
واجه المجلس الانتقالي الجنوبي، حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) في "الشرعية"، بدليل فساده وعبثه بالمال العام، وعدم اكتراثه بالأوضاع المعيشية والخدمية المتدهورة للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
صدر هذا في تصريح لعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي - الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة الأستاذ فضل الجعدي، أكد فيه رفض الاصلاح ربط البنك المركزي في مدينة مارب التي يسيطر عليها الحزب، أو الكشف عن حجم الإيرادات فيها.
وقال الجعدي: "في مأرب يعمل البنك المركزي بشكل مستقل عن البنك المركزي في العاصمة عدن وهو غير راغب بالكشف عن ارقام إيراداته ونفقاته المحلية".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "هو مثال بسيط على سوء استخدام الإيرادات وبعيدا جدا عن مصلحة المواطن الذي يتحمل كافة الأعباء من نقص الخدمات وغلاء الأسعار في الوقت الذي تتكدس الأموال بأيدي الناهبين .!!".
يأتي هذا بعد أن وضع المجلس الانتقالي الجنوبي، معايير جديدة للتعيين وشغل المناصب في الدولة، على خلفية الفساد والتحالف بين حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وجماعة الحوثي.
وأحال مجلس القيادة الرئاسي، ثلاثة مسؤولين كبار إلى التحقيق، بعد الكشف عن تورطهم في فضائح فساد وعبث بالمال العام، في خطوة تعد الأولى من نوعها.
وكشف المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، عن ثقب أسود يلتهم الدعم المقدم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ 10 أعوام.
ترافق تأخر صرف الحكومة راتبي شهري اكتوبر ونوفمبر، مع سحب رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، بالتزامن مع انباء التوافق على اقالته، مبلغاً مهولاً من البنك المركزي اليمني بلغ عشرات المليارات بصورة مباشرة ودون إشعار، مثيراً ردود أفعال واسعة على خطوته المفاجئة.
وتكشفت فضيحة فساد جديدة للحكومة ورئيسها أحمد عوض بن مبارك، أكدت بما لايدع مجالاً للشك عدم اكتراثه بالمعاناة الناجمة عن تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وكانت مصادر مطلعة كشفت عن إجراء مجلس القيادة الرئاسي، تغييرات في الحكومة تشمل رئيسها أحمد عوض بن مبارك، و6 من وزرائها.
وتكشفت تفاصيل جديدة لفضيحة تهريب مليار دولار من العاصمة عدن، بتواطؤ من محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، ما اعتبرها مراقبون السبب في استمرار انهيار العملة مقابل العملات الأجنبية.
وانكشف المسؤول المباشر والأول عن انهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة، وما تسببه ذلك من ارتفاع في أسعار السلع والمواد الأساسية.
وضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، متلبسة بما اعتبره "فضيحة" تكشف فساداً وعبثاً واسعاً بالمال العام.
وصدر إعلان فاجع عن الحكومة على خلفية الإنهيار الكبير وغير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وعلق اقتصاديون وسياسيون على تصريحات رئيس الحكومة بأنها "هروب من مواجهة الازمة ومحاولة لانكار الفشل والتغطية على فساد مالية الحكومة وصرف 110 ملايين دولار رواتب شهرية لكبار موظفيها".
ويواصل الريال اليمني، للشهر الثالث توالياً، انهياره غير المسبوق، أمام العملات الأجنبية في عدن وعموم مدن الجنوب، مسجلاً 2065 ريالا مقابل الدولار الامريكي الواحد، فيما تدهور أمام الريال السعودي إلى 541 ريالا بيعاً و539 ريالاً شراء.
وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.