الانتقالي يرفض رسميا نقل البنك المركزي
اليوم السابع – عدن: الانهيار المتسارع للعملة ليس له الا مبرر واحد،هو وجود عقلية تعمل لتدمير البنك واقناع العالم بانه لا يوجد حل لانقاذ العملة الا بنقله إلى صنعاء،وإلا كان الاحرى بمحافظ البنك ونائبه الذين يستلموا رواتبهم بالدولار أن يحافظوا على العملة والقوة الشرائية للريال والبطالة لا على رواتبهم pic.twitter.com/bIo6TRWxmM
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، رفضه نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة عدن إلى صنعاء، كاشفاً عن مؤامرة خطيرة تقف وراء الانهيار المتسارع في سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
صدر هذا في تصريح لرئيس مركز دعم القرار لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة، هاجم فيه محافظ البنك المركزي أحمد غالب ونائبه محمد باناجة، على خلفية تسلمهما رواتبهما بالدولار الأمريكي.
وقال شطارة في تغريدة على منصة "إكس": "الانهيار المتسارع للعملة ليس له إلا مبرر واحد، هو وجود عقلية تعمل لتدمير البنك واقناع العالم بأنه لا يوجد حل لانقاذ العملة إلا بنقله إلى صنعاء".
مضيفاً: "كان الأحرى بمحافظ البنك ونائبه الذين يستلموا رواتبهم بالدولار أن يحافظوا على العملة والقوة الشرائية للريال والبطالة لا على رواتبهم".
يأتي هذا بعد أن وجه المجلس الانتقالي الجنوبي، نداءً عاجلاً لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، دعاهما فيه إلى تدخل سريع للحيلولة دون وقوع كارثة وشيكة في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وانكشف المسؤول المباشر والأول عن انهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة، وما تسببه ذلك من ارتفاع في أسعار السلع والمواد الأساسية.
وضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، متلبسة بما اعتبره "فضيحة" تكشف فساداً وعبثاً واسعاً بالمال العام.
وكشفت مصادر اقتصادية عن هوية المسؤول الأول عن انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب، وما يسببه من تداعيات على الوضع المعيشي.
وصدر إعلان فاجع عن الحكومة على خلفية الإنهيار الكبير وغير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وعلق اقتصاديون وسياسيون على تصريحات رئيس الحكومة بأنها "هروب من مواجهة الازمة ومحاولة لانكار الفشل والتغطية على فساد مالية الحكومة وصرف 110 ملايين دولار رواتب شهرية لكبار موظفيها".
وكان البنك المركزي اليمني، أطلق استغاثة إلى الاتحاد الأوروبي، للتدخل العاجل وانقاذ الاقتصاد من كارثة وشيكة جراء استمرار انهيار أسعار صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.
ويواصل الريال اليمني ، انهياره غير المسبوق، أمام العملات الأجنبية، مسجلاً 2055 ريالا مقابل الدولار الامريكي الواحد، فيما تدهور أمام الريال السعودي إلى 536 ريالا بيعاً و524 ريالاً شراء.
وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.