طعنة غادرة لأحمد علي في الظهر صورة

اليوم السابع – تعز:

تلقى نجل الرئيس الأسبق أحمد علي عبدالله صالح، طعنة غادرة غير متوقعة سددها له رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بالتزامن مع الترتيبات التي تجريها الولايات المتحدة لإعادته إلى السلطة.

كشفت هذا مصادر مطلعة أكدت توجيه العليمي، قيادتي فرعي حزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام) في مدينتي تعز ومأرب بعدم رفع صور أحمد علي، في فعاليات الذكرى الـ 42 للتأسيس.

وأفادت المصادر بأن العليمي صرف لقيادتي المؤتمر في تعز ومأرب، عشرات الملايين من الريالات لتغطية نفقات إقامة فعاليتين بذكرى التأسيس، مشترطاً رفع صوره بدلاً عن أحمد علي.

مضيفة أن رئيس فرع المؤتمر في تعز عارف جامل، أزال الصورة الرئيسية للفعالية "بنر" تضم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ونجله أحمد ، واستبدلها بصورة رئيسية للعليمي وإلى جانبه صورتين صغيرتين لصالح، مستبعداً صورة الأمين العام السابق للمؤتمر عارف الزوكا.

مشيرة إلى تحذير جامل اللجنة التنظيمية للفعالية من رفع أي صورة لأحمد علي ، متوعداً بتحميلهم المسؤولية حال مخالفة ذلك.

أكد هذا الناشطة المؤتمرية أروى الشميري، التي اتهمت جامل بالتآمر على أحمد علي، وتغيير "بنر" الفعالية.

وقالت الشميري في تغريدة على منصة "إكس": "احرار حزب المؤتمر الشعبي العام رفعوا صور الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح رحمة الله عليه غصبا عن عارف جامل وشلته". مضيفة: "غيروا بنار الاحتفال الرئيسي ببنار يحمل صورة الزعيم وولده".


ويعاني المؤتمر تشظياً وصراعاً بين قياداته في الداخل وخارج اليمن، بعد مقتل رئيسه علي عبدالله صالح وامينه العام عارف الزوكا في المواجهات مع الحوثيين عقب انفضاض تحالفه معهم مطلع ديسمبر 2017م.

ويأتي موقف العليمي بعد أن تكشفت مؤامرة جديدة تحيكها قوى الشمال لإعادة السفير السابق أحمد علي عبدالله صالح إلى السلطة وتصعيده بدلاً عن العليمي، ضمن مخطط يستهدف فرض الوحدة بالقوة على الجنوب وتقويض جهود إستعادة الدولة الفيدرالية المستقلة.

 


وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، وجه رسمياً، رسالة إلى السفير السابق أحمد علي صالح، بشأن محاولات الولايات المتحدة الأمريكية إعادته إلى الجنوب عبر سلطة الشراكة مع "الشرعية".

 

واستفز السفير السابق أحمد علي عبدالله صالح، الجنوبيين، بإعلانه موقفاً معادياً من تطلعاتهم في استعادة دولتهم الفيدرالية المستقلة، من خلال رفعه شعار والده "الوحدة أو الموت" إبان شنه حرب صيف 1994م على الجنوب ونهب ثرواته وتقاسمه.
 


وكانت مصادر سياسية مطلعة كشفت عن تحركات تجريها الولايات المتحدة ومجلس القيادة الرئاسي لإسناد دور رسمي للسفير السابق أحمد علي عبدالله صالح وإعادته إلى العاصمة عدن عبر بوابة الشراكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي و"الشرعية". 
 


وشطبت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي (31 يوليو الماضي)، اسم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ونجله أحمد من قائمة الشخصيات المشمولة بالعقوبات وذلك بعد أكثر من 9 أعوام من فرضها على خلفية دورهما في تهديد التسوية السياسية في اليمن.

ويواجه احمد علي ، اتهامات من منظمات حقوقية محلية ودولية، بينها منظمة هيومن رايتس ووتش" الامريكية، بالتورط في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي الجنائي، إبان مواجهة قواته (الحرس الجمهوري) لثورة الشباب في 11 فبراير 2011م، إضافة إلى جرائم ارتكبتها قواته أثناء اجتياحها إلى جانب الحوثيين العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب في 2015م.


وتآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن)، على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في 27 ابريل 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات عصابة 7/7.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.

طعنة غادرة لأحمد علي في الظهر صورة