انكشاف مؤامرة جديدة لإعادة أحمد علي وتقويض دولة الجنوب (وثيقة)
اليوم السابع - عدن: في الذكرى 42 للتأسيس.. ندوة تستعرض إنجازات المؤتمر في الشراكة والوحدة ومساندة فلسطين
تكشفت مؤامرة جديدة تحيكها قوى الشمال لإعادة السفير السابق أحمد علي عبدالله صالح إلى السلطة، ضمن مخطط يستهدف فرض الوحدة بالقوة على الجنوب وتقويض جهود إستعادة الدولة الفيدرالية المستقلة.
كشف هذا إعلان أصدره المؤتمر في الداخل الذي يرأسه صادق ابو راس، نزع فيه صفة النائب الأول لرئيس المؤتمر عن نجل صالح، وقدم رئيس مجلس النواب في صنعاء يحيى الراعي، بديلاً له.
وقال موقع "المؤتمر نت" الناطق باسم المؤتمر في صنعاء المتحالف مع الحوثيين، إن "معهد الميثاق للتدريب والدراسات والبحوث، نظم الخميس بصنعاء، ندوة تحت عنوان: (الذكرى الـ42 للتأسيس.. بين دلالات المناسبة والتحديات الراهنة) بحضور النائب الأول لرئيس المؤتمر الشيخ يحيى علي الراعي".
برعاية الأخ صادق بن أمين أبو راس - رئيس المؤتمر الشعبي العام، وبمناسبة الذكرى الـ42 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، نظم معهد الميثاق للتدريب والدراسات والبحوث، اليوم، بصنعاءhttps://t.co/r1rThdDlnK pic.twitter.com/9OfwfMUtiY
واعتبر مراقبون، أن الهدف من خطوة المؤتمر في صنعاء المتحالف مع جماعة الحوثي، إزالة الصفة التنظيمية لأحمد علي، محاولة لإخفاء تفاهم مع الحوثيين يقوم على طي صفحة الماضي والتحالف مجدداً مع بقية قوى الشمال، لتقويض تطلعات أبناء الجنوب في استعادة دولتهم المستقلة.
مشيرين إلى أن تحرك المؤتمر في صنعاء بشأن أحمد علي "صوري"، وتوقيته يهدف إلى دعم التحركات التي تجرى خلف الكواليس بتقديمه شخصية مستقلة، لتصعيده إلى مجلس القيادة الرئاسي، رغم الدور المحوري لقواته "الحرس الجمهوري" إلى جانب الحوثيين، في اجتياح عدن ومدن الجنوب في 2015م.
أكد هذا شقيق رئيس المؤتمر في صنعاء، الدبلوماسي السابق فيصل أمين أبو رأس، الذي نفى في تغريدة على منصة "إكس"، إقالة أحمد علي من منصبه نائباً أول لرئيس المؤتمر في صنعاء المتحالف مع الحوثيين، بالقول إن "اللجنة الدائمة انتخبت السفير واي فصل فمن قبلها".
يأتي هذا بعد أن تحدثت تسريبات عن توجه المملكة العربية السعودية لاعادة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وتصعيد أحمد علي رئيساً له.
وزعمت تلك التسريبات بأن السعودية تتجه لاستبعاد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، ونائب الرئيس العميد عبدالرحمن المحرمي، وعضو المجلس قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح، مع الإبقاء على نائب رئيس رئيس المجلس فرج سالمين البحسني.
مضيفة أنه سيتم إضافة أعضاء جدد إلى قوام مجلس القيادة، هم: أحمد عوض بن مبارك، اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، الفريق الركن محمود الصبيحي، صغير عزيز، سلطان العرادة، عبدالملك المخلافي.
مشيرة إلى أن منصب رئيس الوزراء سيكون من نصيب محافظة حضرموت، والمرشح لشغله نائب رئيس الجمهورية الاسبق المعين مؤخرا سفيرا لليمن لدى جمهورية مصر العربية، خالد محفوظ بحاح.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، وجه رسمياً، رسالة إلى السفير السابق أحمد علي صالح، بشأن محاولات الولايات المتحدة الأمريكية إعادته إلى الجنوب عبر سلطة الشراكة مع "الشرعية".
واستفز السفير السابق أحمد علي عبدالله صالح، الجنوبيين، بإعلانه موقفاً معادياً من تطلعاتهم في استعادة دولتهم الفيدرالية المستقلة، من خلال رفعه شعار والده "الوحدة أو الموت" إبان شنه حرب صيف 1994م على الجنوب ونهب ثرواته وتقاسمه.
وكشفت مصادر سياسية مطلعة عن تحركات تجريها الولايات المتحدة ومجلس القيادة الرئاسي لإسناد دور رسمي للسفير السابق أحمد علي عبدالله صالح وإعادته إلى العاصمة عدن عبر بوابة الشراكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي و"الشرعية".
وشطبت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي (31 يوليو الماضي)، اسم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ونجله أحمد من قائمة الشخصيات المشمولة بالعقوبات وذلك بعد أكثر من 9 أعوام من فرضها على خلفية دورهما في تهديد التسوية السياسية في اليمن.
ويواجه احمد علي ، اتهامات من منظمات حقوقية محلية ودولية، بينها منظمة هيومن رايتس ووتش" الامريكية، بالتورط في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي الجنائي، إبان مواجهة قواته (الحرس الجمهوري) لثورة الشباب في 11 فبراير 2011م، إضافة إلى جرائم ارتكبتها قواته أثناء اجتياحها إلى جانب الحوثيين العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب في 2015م.
وتآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن)، على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في 27 ابريل 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات عصابة 7/7.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.