كشف تفاصيل جديدة بشأن أحداث العاصمة ومحصلتها
اليوم السابع – عدن:
صدر بيان رسمي تضمن تفاصيل جديدة بشأن ما شهدته العاصمة عدن من تصعيد خطير استهدف إغراقها في الفوضى، كاشفاً محصلة ضحايا ذلك.
وأصدرت اللجنة الأمنية في العاصمة، بياناً كشفت فيه ملابسات احداث مديرية خورمكسر، ومحاولات عناصر مندسة بين المتظاهرين، إثارة الشغب واستهداف رجال الأمن.
وقالت اللجنة في البيان إنها "تابعت باهتمام وحرص بالغين، التظاهرات التي شهدتها مديرية خورمكسر عصر اليوم السبت، مبدية أسفها البالغ لما رافقها من محاولات لإثارة الشغب والفوضى، واستهداف رجال الأمن من قبل بعض العناصر المندسة والمدفوعة والتي اخترقت جموع المتظاهرين السلميين".
مضيفة: "استشهد على إثر ذلك الجندي في شرطة العريش محمد صالح الورد، بطلق ناري في الصدر بجولة الرحاب، والمواطن محمد سالم الكازمي، الذي توفي متأثرا بضيق تنفس، إضافة إلى إصابة المواطن خضر أحمد خضر بطلق ناري في الرجل اليسرى".
مؤكدة "وقوفها إلى جانب كل القضايا الإنسانية العادلة وفي مقدمتها قضية المقدم علي عشال الجعدني، ومع حق التظاهر السلمي لأي مواطن وفق الأطر القانونية والرسمية". محذرة في الوقت نفسه من "محاولات استغلال تلك التظاهرات لإثارة الفوضى واستهداف رجال الأمن وإقلاق السكينة العامة".
مشددة على "أن الأجهزة الأمنية، لن تتوانى عن القيام بدورها وواجبها في حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، وستتعامل بحزم مع أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار، من قبل بعض العناصر المندسة التي حاولت ركوب الموجة على مدى الأيام الماضية".
مشيرة إلى "أنه تلك العناصر المندسة عمدت على التحريض والتعبئة للإخلال بالأمن والنظام، عبر بث حملات التضليل والإشاعات والأخبار المزيفة- كما حدث اليوم". مؤكدة أن "كاميرات المراقبة رصدتهم، والأجهزة الأمنية بصدد ملاحقتهم قانونياً، وإحالتهم للجهات القضائية المختصة لينالوا جزاءهم الرادع".
واختتمت اللجنة الأمنية في العاصمة بيانها الهام بـ "التنوية لأسرة المقدم علي عشال، ولكل الباحثين عن الحقيقة، أن لجنة التحقيق لا تزال مستمرة في جمع الاستدلالات وعمل المحاضر التكميلية بناءً على توجيهات النيابة العامة، وكذلك متابعة وضبط المتهمين الفارين من وجه العدالة بناء على المذكرات الموجهة للشرطة الدولية (الانتربول)، لتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها فيهم، والكشف عن مصير المقدم عشال".
يأتي هذا بعد أن أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، توجيهات حازمة بشأن التظاهرات في العاصمة عدن على خلفية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني.
وتصدت القوات الجنوبية، بحزم، لمحاولات مجاميع تكدير الأمن والاستقرار في العاصمة عدن، مستغلة قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني المنظورة أمام الأجهزة الأمنية والقضائية.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، دعمه إجراءات اللجنة الأمنية في العاصمة عدن بما من شأنها حفظ الأمن والاستقرار، وقطع الطريق على محاولات تسعى إلى استغلال قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني لإثارة الفتنة.
وصدرت توجيهات عليا عاجلة، بشأن قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، تضمنت الكشف عن هوية المتورطين وإجراءات بحقهم.
وأحبط رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، مخططا خطيراً يستهدف سفك دماء الجنوبيين وإغراق الجنوب في الفوضى.
وكان قيادي في المقاومة الجنوبية، وجه اتهاما خطيرا ومباشرا إلى مسؤول استخبارات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد عمار صالح، بالوقوف وراء الاغتيالات والاختطافات في العاصمة عدن.
وكانت مصادر امنية في عدن، كشفت في وقت سابق، عن "اختراق امني كبير" نفذه وكيل جهاز الامن القومي سابقا، العميد عمار صالح، شقيق العميد طارق صالح قائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" في الساحل الغربي. محذرة من "خطر هذا الاختراق وتبعاته المتلاحقة".