حضرموت تنتفض ضد العليمي

اليوم السابع – حضرموت:

أثارت تحركات لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، غضب مشايخ وقبائل حضرموت، عبرت عنه بموقف حاسم وحازم، مثّل صدمة له.

وأصدر مؤتمر حضرموت الجامع، بياناً أعرب فيه عن رفضه زيارة العليمي إلى المكلا واعتبرته غير مرحب به، رداً على استمرار تهميش حضرموت وكافة مكوناتها.

وقال مؤتمر حضرموت الجامع في بيان نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "تابعنا أنباء عن زيارة مرتقبة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى حضرموت في ظل ظروف معيشية وخدمية مزرية واحتقان مجتمعي واسع بسبب حالة البؤس والمعاناة التي يعيشها أبناءها".

مضيفاً: "لم تلاق حضرموت من هذه الجهات ما تستحقه على مكانتها، بل تعمد واضح حتى في إشراك حضرموت طرفاً أساسياً في أي تعاملات تخص الشأن اليمني أسوة بالأطراف الأخرى.. وإقصاء في كافة المجالات رغم كل التضحيات والمواقف التي قدمتها حضرموت".

مختتماً بالقول: "إننا في مؤتمر حضرموت الجامع نرفض هذه الزيارة ونعبر عن عدم ترحيبنا بها، حتى تنفيذ المطالب وإعطاء حضرموت المكانة المستحقة".

يأتي هذا بعد أن كشف مركز "سوث24" للأخبار والدراسات المتخصص في شؤون جنوب اليمن عن "زيارة مرتقبة غدا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى المكلا".


وتصدى المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً لما سماه "مؤامرة" محاولة قوات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي "الكيدية" التمركز في مديريات ساحل
حضرموت.

 


وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه نشر أي قوات ما يسمى "درع الوطن" في احدى اهم محافظات الجنوب، محذراً من خلق فوضى وفتن وتكدير الأمن والإستقرار، باستقدام قوات عسكرية أو أمنية إليها.
 


وهذه التطورات بعد أنباء عن تحركات لـ "درع الوطن" تستهدف الانتشار في مديريات ساحل حضرموت ، في تحرك سعودي يستهدف القوات الجنوبية وخاصة قوات النخبة الحضرمية.


وقدم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مطلع مارس الماضي، عرضاً جديداً خاصاً لحضرموت يتضمن حصول أبنائها على حقوقهم كاملة وإنصافهم خاصة سكان المناطق النفطية، ومنحهم المشاريع الحيوية في مختلف القطاعات.
 


وأعطى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، في فبراير 2024، الضوء الأخضر للنخبة الحضرمية للبدء في توسيع مهامها لتشمل مديريات وادي وصحراء حضرموت، والتصدي لما وصفه "قوى الغزو والارهاب".

 


وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.

 

وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
 


يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.