الزُبيدي يصدر توجيهات عسكرية بشأن حضرموت
اليوم السابع – عدن:
أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، توجيهات عسكرية حاسمة بشأن حضرموت، تضمنت أوامر مباشرة بتعزيز المكاسب المحققة.
صدر هذا خلال لقائه في عدن، مدير عام أمن وشرطة ساحل حضرموت العميد مطيع سعيد المنهالي، شدد فيه على ضرورة اضطلاع النخبة الحضرمية بالحفاظ على الأمن والاستقرار في مديريات ساحل حضرموت.
وحسب الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي، جدد الزُبيدي "دعمه ومساندته لقيادة أمن ساحل حضرموت، واستعداده توفير احتياجات منتسبيها في جوانب التدريب والتأهيل، بما يمكّنها من الحفاظ على المكتسبات الأمنية التي تحققت بفضل تضحيات أبطال قوات النخبة الحضرمية، الذين قدموا الغالي والنفيس حتى تصبح مديريات ساحل حضرموت أنموذجا في الأمن والاستقرار".
مثنياً على "الجهود الكبيرة التي يبذلها منتسبو الأمن والشرطة لحفظ الأمن والاستقرار في مديريات ساحل حضرموت".
وفي اللقاء ، اطّلع الزُبيدي على "الأوضاع الأمنية في عموم مديريات ساحل حضرموت، والجهود التي يبذلها منتسبو الأمن والشرطة لحفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين وضبط الاختلالات الأمنية والظواهر الدخيلة على المجتمع الحضرمي المُسالم، بالإضافة إلى خطط قيادة الأمن والشرطة لتعزيز قدرات منتسبيها في مختلف الاختصاصات الأمنية".
يأتي هذا بعد أن أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، توجيها إلى النخبة الحضرمية يالبدء في الحسم ووأد محاولات المملكة العربية السعودية استهداف حضرموت واجتزائها عن الجسد الجنوبي.
وكانت مصادر جنوبية كشفت عن مخطط خطير ترعى تنفيذه المملكة العربية السعودية، لإسقاط المحافظات الجنوبية الشرقية بقبضة حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) والمؤتمر الشعبي العام.
وبدأت المملكة العربية السعودية، إختراقاً جديدا في حضرموت، مستخدمةً واجهة جديدة "ضمن تحركاتها لتمزيق النسيج الجنوبي وسعيها إلى فرض نفوذها على حضرموت وإجتزائها عن الجنوب". حسب تأكيد سياسيين جنوبيين.
ومطلع مارس الماضي، سدد قيادي جنوبي طعنة غادرة جديدة وغير متوقعة للمجلس الانتقالي، بإعلان ارتداده عن تطلعات وخيارات استعادة دولة الجنوب، وانحيازه للمشاريع المدعومة من المملكة العربية السعودية الرامية لتمزيق النسيج الجنوبي.
ومطلع فبراير 2024م، أعطى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، الضوء الأخضر للنخبة الحضرمية للبدء في توسيع مهامها لتشمل مديريات وادي وصحراء حضرموت، والتصدي لما وصفه "قوى الغزو والارهاب".
وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.