الانتقالي يرد على تحركات "بن مبارك" بحضرموت
اليوم السابع – حضرموت:
رد المجلس الانتقالي الجنوبي، على التحركات المفاجئة لرئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك في حضرموت، التي تأتي في إطار محاولات المملكة العربية السعودية تجزئة المحافظة ضمن مؤامرة تستهدف النسيج الجنوبي.
صدر هذا خلال لقاء نظمته الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، في مقرها بمدينة المكلا، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، بحضور رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي علي عبدالله الكثيري.
وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، شدد الكثيري في كلمة على "ضرورة الاصطفاف والتلاحم الجنوبي، وانتزاع حقوق حضرموت ورفض تجزئتها إلى ساحل ووادي، من قبل القوى المعادية".
ناقلاً "تحيات وتهاني الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بحلول عيد الفطر المبارك"، متمنياً أن "يعيده الله وقد تحقق الخلاص من المحتل، ونال شعب الجنوب الاستقلال الكامل وأقام دولته".
من جتهته، أشاد رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي حضرموت، العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، بـ "الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة الجنوبية بشكل عام، وقوات النخبة الحضرمية على وجه الخصوص"، مترحماً على "جميع شهداء الجنوب السابقين، وكذا الذين مازالوا إلى اليوم يقدمون أرواحهم في جبهات القتال ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية"، مجدداً "العهد والوفاء لهم ولأسرهم".
يأتي هذا بعد أن أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، أواخر الشهر الماضي، توجيها إلى النخبة الحضرمية بالبدء في الحسم ووأد محاولات المملكة العربية السعودية استهداف حضرموت واجتزائها عن الجسد الجنوبي.
وكانت مصادر جنوبية كشفت عن مخطط خطير ترعى تنفيذه المملكة العربية السعودية، لإسقاط المحافظات الجنوبية الشرقية بقبضة حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) والمؤتمر الشعبي العام.
وبدأت المملكة العربية السعودية، إختراقاً جديدا في حضرموت، مستخدمةً واجهة جديدة "ضمن تحركاتها لتمزيق النسيج الجنوبي وسعيها إلى فرض نفوذها على حضرموت وإجتزائها عن الجنوب". حسب تأكيد سياسيين جنوبيين.
ومطلع مارس الماضي، سدد قيادي جنوبي طعنة غادرة جديدة وغير متوقعة للمجلس الانتقالي، بإعلان ارتداده عن تطلعات وخيارات استعادة دولة الجنوب، وانحيازه للمشاريع المدعومة من المملكة العربية السعودية الرامية لتمزيق النسيج الجنوبي.
جاء هذا رغم تقديم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مطلع مارس، عرضاً جديداً خاصاً لحضرموت يتضمن حصول أبنائها على حقوقهم كاملة وإنصافهم خاصة سكان المناطق النفطية، ومنحهم المشاريع الحيوية في مختلف القطاعات.
ومطلع فبراير 2024م، أعطى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، الضوء الأخضر للنخبة الحضرمية للبدء في توسيع مهامها لتشمل مديريات وادي وصحراء حضرموت، والتصدي لما وصفه "قوى الغزو والارهاب".
وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وأحبطت القوات الجنوبية، اجتياحاً عسكرياً واسعاً استهدف إسقاط محافظة حضرموت، في تصعيد خطير ينبئ بانفجار الوضع.
وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.