واشنطن شرط واحد لدعم السلام باليمن

اليوم السابع - واشنطن: 

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، شرطاً وحيداً لدعم عملية السلام في اليمن، والموافقة على الاتفاق بين المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي لانهاء الحرب في اليمن.

صدر هذا في مؤتمر صحفي عقده المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، أكد فيه أن استحالة التوقيع على اتفاق السلام، مع الهجمات المستمرة لجماعة الحوثي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن بدعوى "منع مرور السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها".

وقال ليندركينغ في المؤتمر الذي عقده عبر الاتصال المرئي، إن "مفاوضات السلام باتت مستحيلة حاليا بسبب هجمات الحوثيين".

مضيفاً: "أوضحنا أننا نسعى إلى وقف التصعيد في البحر الأحمر وأن هجمات الحوثيين لا يمكن أن تستمر".

وتابع: "نفضل الحل الدبلوماسي ونعلم أنه لا يوجد حل عسكري".

معتبراً أن "هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تقوض التقدم في عملية السلام في اليمن".

يأتي هذا بعد أن نشر دبلوماسي يمني مقيم في الولايات المتحدة الامريكية، ما سماه "بنود الآلية التنفيذية الضامنة لتنفيذ الخطوات الإنسانية" التي اعلن عنها المبعوث الاممي لتنفيذ "خارطة السلام في اليمن".

وكان دبلوماسي بشر جميع اليمنيين بخبر سار مع تباشير الصباح، بقرب إلتئام طاولة الحوار وطي صفحة الحرب في اليمن وإنهاء معاناة 9 أعوام.

جاء ذلك بعد الكشف عن النسخة النهائية لبنود خارطة طريق التي توصلت إليها المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن.

وأصدرت الأمم المتحدة، ليل الجمعة، إعلاناً عاجلاً بشأن جهود التوصل الى اتفاق بين المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، لإنهاء الحرب في اليمن وبدء تنفيذ تدابير إنسانية تشمل دفع الرواتب وفتح الطرق المغلقة.

وصدر اعلان يبشر جميع اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجاتهم بمستجدات سارة بشأن اتفاق ينهي معاناتهم وخاصة تلك المرتبطة بصرف الرواتب وإطلاق كافة الأسرى وفتح الطرق المغلقة.

والإعلان بعد تأكيد انباء الانفراج في أزمة فارق طبعات العملة وسعر الصرف والرواتب وإجراء ترتيبات لبدء تنفيذ خطوات إنسانية لتخفيف المعاناة خاصة الموظفين.

وكان البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، حظر التعامل مع بنوك تجارية كبرى في البلاد، ردا على ماسماه "مخالفة تعليماته وتحدي الاجراءات التي أعلنها لتنظيم شبكات الحوالات بين الشمال والجنوب".

كما تأتي بوادر الانفراج بعدما ألزمت المملكة العربية السعودية، رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك بالمضي في خارطة الطريق لتحقيق السلام في اليمن، المعلنة من الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، بعد ايام على اعلانه توقفها.

وكان بن مبارك ، أعلن ، منتصف الشهر المنصرم، توقف خارطة الطريق للسلام وتراجع أفق الحل السياسي بسبب هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب .

وبدأ المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبرغ ، السبت قبل الماضي ، مشاورات مباشرة مع الولايات المتحدة الامريكية ولأول مرة، بشأن دورها حيال خيارين يقف امامهما اليمن، اشار اليهما في احاطته لمجلس الامن الدولي، وحصرهما بين استكمال السلام او استئناف الحرب.

وكان المبعوث الاممي الى اليمن، قد ابلغ مجلس الامن الدولي، في احاطته الجديدة بشأن اليمن، الخميس (14 مارس)، بارتباط "تعقد مسار السلام في اليمن بالحرب في غزة". محذرا من أن يقود استمرار الاخيرة إلى نسف التقدم المحرز في اليمن وتصعيد الحرب في اليمن والمنطقة" مجددا.

يذكر أن المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبرغ، اعلن نهاية ديسمبر الماضي عن توصل مختلف اطراف الحرب في اليمن إلى التوافق على "خارطة طريق للسلام"، تتضمن التزامهم بتنفيذ تدابير انسانية واقتصادية، تشمل استئناف صرف الرواتب وفتح الطرقات والمطارات، واطلاق الاسرى، واستئناف عملية سياسية جامعة وإيجاد تسوية مستدامة للنزاع، برعاية الامم المتحدة.