دبلوماسي ينشر بنود ضمانات السلام والرواتب

اليوم السابع - نيويورك:

نشر دبلوماسي يمني مقيم في الولايات المتحدة الامريكية، ما سماه "بنود الآلية التنفيذية الضامنة لتنفيذ الخطوات الإنسانية" التي اعلن عنها المبعوث الاممي لتنفيذ "خارطة السلام في اليمن".

صدر هذا في تصريح لسفير السلام عبدالعزيز العقاب، الذي أكد تصدر الرواتب الآلية التنفيذية الضامنة لتنفيذ الخطوات الإنسانية.

وقال العقاب في تغريدة على منصة "إكس": "من بنود الآلية التنفيذية الضامنة لتنفيذ الخطوات الإنسانية: ضمان وصول الرواتب إلى كل من في الكشوفات المتفقة بدون اي تعقيدات أو خصميات أو عرقلة، وضمان تنقل جميع المسافرين بدون اي إعتراض أو توقيف إلا إذا أحدث حدثاً متعمداً يخل بالتهدئة فتتخذ القوانيين النافذة عبر الجهات المختصة".

مضيفاً في تغريدة ثانية: "من أهم بنود الآلية التنفيذية لخارطة الحل وتنفيذ الخطوات الإنسانية: إعداد مصفوفة مجدولة ومزمنة تتضمن التزامات كل طرف من الأطراف بشكل واضح بما يضمن تجنب الإشكلات السابقة التي وقعت عند تنفيذ الإتفاقيات السابقة، ويتم تشكيل لجنة تفسيرية تكون هي المرجعية لأي خلافات تنفيذية وتفسيرية".

وتابع في تغريدة أخرى: "عندما نطرح بين أيديكم اهم البنود الضامنة لتنفيذ خارطة الحل والخطوات الإنسانية فذلك لأن الأمر جد ولأنه يهمنا مشاركتكم ويهمنا طرح تخوفاتكم لأجل المعالجة والوصول الى الخطوات والآليات الضامنة في معالجة كافة التخوفات للأطراف المختلفة وبما يحقق السلام العادل والمشرف والحلول المستدامة".

يأتي هذا بعد أن بشر دبلوماسي، جميع اليمنيين بخبر سار مع تباشير الصباح، بقرب إلتئام طاولة الحوار وطي صفحة الحرب في اليمن وإنهاء معاناة 9 أعوام.

جاء ذلك بعد الكشف عن النسخة النهائية لبنود خارطة طريق التي توصلت إليها المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن.

وأصدرت الأمم المتحدة، ليل الجمعة، إعلاناً عاجلاً بشأن جهود التوصل الى اتفاق بين المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، لإنهاء الحرب في اليمن وبدء تنفيذ تدابير إنسانية تشمل دفع الرواتب وفتح الطرق المغلقة.

وصدر اعلان يبشر جميع اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجاتهم بمستجدات سارة بشأن اتفاق ينهي معاناتهم وخاصة تلك المرتبطة بصرف الرواتب وإطلاق كافة الأسرى وفتح الطرق المغلقة.

والإعلان بعد تأكيد انباء الانفراج في أزمة فارق طبعات العملة وسعر الصرف والرواتب وإجراء ترتيبات لبدء تنفيذ خطوات إنسانية لتخفيف المعاناة خاصة الموظفين.

وكان البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، حظر التعامل مع بنوك تجارية كبرى في البلاد، ردا على ماسماه "مخالفة تعليماته وتحدي الاجراءات التي أعلنها لتنظيم شبكات الحوالات بين الشمال والجنوب".

كما تأتي بوادر الانفراج بعدما ألزمت المملكة العربية السعودية، رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك بالمضي في خارطة الطريق لتحقيق السلام في اليمن، المعلنة من الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، بعد ايام على اعلانه توقفها.

وكان بن مبارك ، أعلن ، منتصف الشهر المنصرم، توقف خارطة الطريق للسلام وتراجع أفق الحل السياسي بسبب هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب .

وبدأ المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبرغ ، السبت قبل الماضي ، مشاورات مباشرة مع الولايات المتحدة الامريكية ولأول مرة، بشأن دورها حيال خيارين يقف امامهما اليمن، اشار اليهما في احاطته لمجلس الامن الدولي، وحصرهما بين استكمال السلام او استئناف الحرب.

وكان المبعوث الاممي الى اليمن، قد ابلغ مجلس الامن الدولي، في احاطته الجديدة بشأن اليمن، الخميس (14 مارس)، بارتباط "تعقد مسار السلام في اليمن بالحرب في غزة". محذرا من أن يقود استمرار الاخيرة إلى نسف التقدم المحرز في اليمن وتصعيد الحرب في اليمن والمنطقة" مجددا.

يذكر أن المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبرغ، اعلن نهاية ديسمبر الماضي عن توصل مختلف اطراف الحرب في اليمن إلى التوافق على "خارطة طريق للسلام"، تتضمن التزامهم بتنفيذ تدابير انسانية واقتصادية، تشمل استئناف صرف الرواتب وفتح الطرقات والمطارات، واطلاق الاسرى، واستئناف عملية سياسية جامعة وإيجاد تسوية مستدامة للنزاع، برعاية الامم المتحدة.