التحالف يرفد القوات الجنوبية بآليات بحرية صور

اليوم السابع – عدن:

رفد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، القوات الجنوبية، بقطع بحرية حديثة للتصدي لهجمات جماعة الحوثي على السفن بدعوى "منع مرور السفن الإسرائيلية".

أعلن هذا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي، الذي أكد إدخال عدد من القطع البحرية إلى الخدمة لتنظم إلى القوات البحرية، أهمية تقديم الدعم للقوات الجنوبية في تعزيز حماية خطوط الملاحة الدولية.

وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، قال الزُبيدي إن "هذه الخطوة تكتسب أهمية كبيرة في مساعدة القوات البحرية على القيام بمهامها، في ظل ما تشهده المياه الإقليمية من تصعيد مستمر من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية في استهداف خطوط الملاحة الدولية".

مجدداً "دعوته لقيادة قوات التحالف العربي والتحالف الدولي، لدعم القوات البحرية، في جانب التدريب والتأهيل، وتعزيزها بالامكانيات لتكون عنصرا فاعلا في التحالف الدولي ضد الإرهاب، وحماية خطوط الملاحة الدولية".

من جهته، أوضح وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري أن "إدخال هذه القطع الجديدة إلى القوات البحرية، يأتي في إطار جهود الوزارة لتعزيز الجاهزية القتالية للقوات البحرية، والدفاع الساحلي".

مؤكدا أن "لدى القوات البحرية ما يكفي من القادة والكوادر الفنية التي تمكنها من استعادة دورها الريادي في حماية المياه الإقليمية وتأمين خطوط الملاحة الدولية بكل كفاءة واقتدار".

وفي ختام التدشين، عبّر الفريق الداعري وقائد القوات البحرية الفريق الركن عبدالله النخعي، عن "شكرهما الجزيل للرئيس الزُبيدي بتشريفه لوزارة الدفاع بهذا التدشين، وكذا دعمه المستمر لوزارة الدفاع والمؤسسة العسكرية بشكل عام، والقوات البحرية بشكل خاص".

يأتي هذا بعد أن أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إعلاناً عاجلاً بشأن الحرب التي تخوضها مع جماعة الحوثي، على خلفية هجمات  الأخيرة المتكررة على السفن بدعوى " منع سفن اسرائيل دعما لفلسطين".

يتزامن هذا الاعلان مع قرب إنتهاء المهلة المعلنة من الكونغرس الامريكي لانهاء الحملة العسكرية الامريكية في اليمن يوم 12 مارس الجاري، وسط جهود واسعة لاعضاء الحزب الديمقراطي للحصول على موافقة الكونغرس على الحملة واستمرارها.

وهدد زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي ، أمريكا وبريطانيا بـ "قادم أشد وأعظم" على أمريكا وبريطانيا ، مؤكداً استخدام أسلحة جديدة في العمليات المنفذة خلال الاسابيع الأخيرة.

وقال الحوثي في كلمة نشرت نصها قناة "المسيرة" الفضائية: "أقول للعدو الإسرائيلي وللأمريكي والبريطاني ولكل الأعداء، القادم أعظم بكل ما تعنيه الكلمة".

مضيفا: "القادم أعظم وهناك بشائر كبيرة نترك المجال للفعل ثم نعقّب عليه بالقول".

مردفا: " سيرى العدو والصديق وشعبنا العزيز مستوى الإنجازات ذات الأهمية الاستراتيجية التي تجعل بلدنا في قدراته في مصاف دول محدودة ومعدودة في هذا العالم".

مشيرا إلى "أن عمليات الإسناد لغزة المنفّذة من بداية معركة طوفان الأقصى وإلى اليوم بلغت 96 عملية، وتم إطلاق 403 صواريخ باليستية ومجنّحة وطائرات مسيّرة في عمليات الإسناد لطوفان الأقصى".

مؤكدا "استهداف 61 سفينة في عمليات معقدة ومحيّرة للأعداء، فهي تتحرك في أوساط البحر وبعيدة عن السواحل اليمنية". زاعماً "تجاوز بُعد السفن وتمويهها تقنيا وفنيا والخداع في المعلومات".

وأعلن مسؤولون امريكيون بينهم مالك سفينة ( TRUE CONFIDENCE ) الأمريكية، المستهدفة بهجوم صاروخي من جماعة الحوثي مساء الاربعاء قبالة خليج عدن، عن محصلة القتلى والجرحى في صفوف طاقم السفينة، الجاري استكمال انقاذهم بقوارب انقاذ، بالتزامن مع إخماد الحريق في السفينة. 

يأتي هذا بعد أن تواصل اشتعال سفينة شحن تجارية اسرائيلية بالنيران، إثر قصف شنته جماعة الحوثي على السفينة اثناء عبورها في بحر العرب، على بعد اميال من خليج عدن، متسبباً في تصاعد توتر المواجهات بين الجماعة وتحالف "حارس الازدهار" في البحرين العربي والاحمر.

وأعلنت هيئة الملاحة التجارية البحرية البريطانية "UKMTO"، تعرض سفينة لحريق في خليج عدن، نتيجة هجوم. وقالت في تغريدة على منصة "إكس" إن "انفجارين استهدفا سفينة على بعد 91 ميلا بحريا جنوب شرقي عدن باليمن".

وأكدت الهيئة البريطانية ان "أحد الانفجارين أسفرا عن تضرر السفينة واشتعال حريق والتي يتعامل معها الطاقم. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات". مشيرة إلى "قيام قوات التحالف العاملة في المنطقة بالتحقيق". داعية السفن إلى "العبور بحذر".

واستفزت جماعة الحوثي، الاحد (3 مارس) بريطانيا بإعلان تضمن تحدياً لها، ينذر بتصعيد خطير من شأنه مفاقمة التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، الناجم عن استهداف الجماعة للسفن بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل دعما لفلسطين".

إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.