اعلان محصلة جرحى وقتلى سفينة امريكية

اليوم السابع - واشنطن:

أعلن مسؤولون امريكيون بينهم مالك سفينة ( TRUE CONFIDENCE ) الأمريكية، المستهدفة بهجوم صاروخي من جماعة الحوثي مساء الاربعاء قبالة خليج عدن، عن محصلة القتلى والجرحى في صفوف طاقم السفينة، الجاري استكمال انقاذهم بقوارب انقاذ، بالتزامن مع إخماد الحريق في السفينة. 

وأبلغ مسؤولون امريكيون وكالة "أسوشيتد برس" الامريكية الشهيرة، للانباء: إن "الهجوم الذي شنه الحوثيون مساء الاربعاء (6 مارس) على سفينة شحن امريكية في خليج عدن تسبب في وقوع وفيات". منوهين بأن "سفينة حربية أمريكية وأخرى هندية في خليج عدن لتقديم المساعدة للسفينة المتضررة".

بينما نقلت وكالة "رويترز" البريطانية للانباء عن مالك السفينة المستهدفة جنوب غربي عدن، قوله: "فقدنا الاتصال بـ20 من أفراد طاقم السفينة و3 حراس مسلحين". مضيفا: إن "السفينة أصابها صاروخ على بعد 50 ميلا بحريا جنوب غرب عدن"، وأردف: "السفينة تنجرف مع استمرار حريق على متنها".

وفقا للوكالة البريطانية للانباء "رويترز" فإن مصادر مطلعة، ابلغتها بـ "فقدان 3 من بحارة سفينة الشحن المستهدفة في باب المندب وإصابة 4 بحروق". مشيرة إلى أن "طاقم سفينة الشحن المستهدفة في باب المندب غادر السفينة" وأن "عمليات إنقاذ تجري حاليا لطاقم السفينة التي استهدفها الحوثيون بخليج عدن.

وأعلن المتحدث العسكري لجماعة الحوثي الانقلابية، يحيى سريع، مساء الاربعاء (6 مارس)، تبني الجماعة تنفيذ "عمليةَ استهدافٍ لسفينةِ ( TRUE CONFIDENCE ) الأمريكيةِ في خليجِ عدن، وذلك بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ، وكانت الاصابة دقيقة ادت لنشوب حريق بالسفينة".

زاعما في بيانه المصور: إن عملية الاستهداف للسفينة جاءت "بعدَ رفضِ طاقمِ السفينةِ الرسائلَ التحذيريةَ من القواتِ البحريةِ" التابعة لجماعته. وأردف متوعدا: نجدد التنبيه "إلى كافةِ السُّفُنِ بالتجاوبِ مع نداءاتِ القواتِ البحريةِ، وعلى كافةِ طواقمِ السُّفُنِ المستهدفةِ سرعةَ مغادرتِها بعدَ الإصابةِ الأولى".

وتابع المتحدث العسكري للحوثيين، قائلا: إن قوات جماعته "مستمرةٌ في تنفيذِ واجباتِها الدينيةِ والأخلاقيةِ والإنسانيةِ في دعمِ وإسنادِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ وأنَّ عملياتِها في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ لن تتوقفَ إلا عندَ توقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة" حسب تعبيره.

من جهتها، أعلنت وكالة "أمبري" البريطانية للامن البحري، في وقت سابق، إن "ناقلة بضائع مملوكة لجهة أمريكية تغير مسارها على بعد 57 ميلًا جنوب غرب عدن باليمن، بعد تلقيها أمرًا من البحرية التابعة للحوثيين". وقالت: إن "سفينة قريبة أبلغت عن انفجار بالقرب ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة".

كما أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (اوكمتو)، إنها تلقت بلاغا عن نداءات لسفينة تجارية عبر أجهزة اتصالات لا سلكية، لمدة 30 دقيقة تقريبا، تلقتها أثناء إبحارها على بعد حوالي 50 ميلا بحريا (93 كيلومتر) جنوب غربي عدن، من قبل جهة تصف نفسها بأنها "البحرية اليمنية" وتأمرها بتغيير مسارها.

سبق الهجوم الحوثي الجديد، هجوم واسع شنته جماعة الحوثي مساء الثلاثاء (5 مارس) بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة، على سفن القوات البحرية الامريكية المتواجدة في البحرين العربي والاحمر، ضمن عمليات تحالف "حارس الرخاء" الامريكي البريطاني لحماية وتأمين مرور سفن الكيان الاسرائيلي. 

يأتي هذا بعد أن تواصل اشتعال سفينة شحن تجارية اسرائيلية بالنيران، إثر قصف شنته جماعة الحوثي على السفينة اثناء عبورها في بحر العرب، على بعد اميال من خليج عدن، متسبباً في تصاعد توتر المواجهات بين الجماعة وتحالف "حارس الازدهار" في البحرين العربي والاحمر.

وأعلنت هيئة الملاحة التجارية البحرية البريطانية "UKMTO"، تعرض سفينة لحريق في خليج عدن، نتيجة هجوم. وقالت في تغريدة على منصة "إكس" إن "انفجارين استهدفا سفينة على بعد 91 ميلا بحريا جنوب شرقي عدن باليمن".

وأكدت الهيئة البريطانية ان "أحد الانفجارين أسفرا عن تضرر السفينة واشتعال حريق والتي يتعامل معها الطاقم. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات". مشيرة إلى "قيام قوات التحالف العاملة في المنطقة بالتحقيق". داعية السفن إلى "العبور بحذر".

واستفزت جماعة الحوثي، الاحد (3 مارس) بريطانيا بإعلان تضمن تحدياً لها، ينذر بتصعيد خطير من شأنه مفاقمة التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، الناجم عن استهداف الجماعة للسفن بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل دعما لفلسطين".

واتهمت الحكومة اليمنية، مباشرة أمريكا وبريطانيا بإرتكاب جريمة في اليمن، تهدد اليمن على مختلف المستويات الاقتصادية والبيئة جراء تعمد التسبب في تلويث سواحل اليمن والدول المشاطئة، والتباطؤ طوال 12 يوما في سحب السفينة وقصف الطيران الامريكي لها.

وكشفت الصين، رسمياً، هوية الجهة التي هاجمت صيادين والسفينة البريطانية "روبي مار" الجانحة في البحر الأحمر وذلك بعد استهدافها من جماعة الحوثي بصاروخين، الاحد (18 فبراير) بزعم "الرد على العدوان الامريكي البريطاني على اليمن".

وطالب العميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، من لندن، بانهاء الهدنة المستمرة رغم عدم تجديد اتفاقها ودعم مجلس القيادة والحكومة للسيطرة على كامل اليمن.

وتواصل جماعة الحوثي منذ 19 نوفمبر الماضي تنفيذ هجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة في البحرين الاحمر والعربي وباب المندب، بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل والمرتبطة بها دعماً لفلسطين وقطاع غزة".

إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.