حملة واسعة تحاصر العليمي بهذه الزاوية

اليوم السابع - عدن:

أطلق سياسيون وإعلاميون جنوبيون، حملة واسعة حاصرت رئيس المجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في زواية ضيقة، وطالبته بتحديد موقف واضح ومباشر من الاخوان والحوثيين والجنوبيين وتوعده بتقسيم أرضهم.

تصدر لهذا رئيس مؤسسة وصحيفة "اليوم الثامن" صالح أبوعوذل، الذي شن هجوماً لاذعاً على العليمي، مؤكداً أنه فاقد للرؤية والهدف والاستراتيجية.

وقال أبوعوذل في تغريدة على "إكس": "حين تكون بلا رؤية - بلا هدف - بلا استراتيجية- يكون طرحك عشوائيا غوغائياً. لا أنت حاربت الحوثي، ولا أنت دخلت في سلام معه".

مضيفاً: "تسعى للمصالحة مع الحوثيين، وتشهر سيفك ضد من حارب معك، ومن جعل أرضه ساحة لصراعك مع عدوك إيران".

وتابع: "ماذا تريد بالضبط.. قلت إن الجنوبيين بقايا ضاحية جنوبية. والآن تقول إنهم إخوان مسلمون".

مردفاً: "هذا التخبط يضعفك لأنك لم تحدد من هو حليفك ومن هو عدوك".

مختتماً انتقاده اللاذع بقوله: "مسألة انك تدخل في خصومة مع الجنوبيين، وتتوعد بتقسيم بلادهم، لكي يرضى عنك الحوثي والإخوان، هذا هو الخسران بعينه".

يأتي هذا بعد أن طالب سياسيون جنوبيون، المجلس الانتقالي الجنوبي، بالحسم مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن).

ووجه القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد، صفعة لكل من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، والمملكة العربية السعودية، على خلفية ماشهدته حضرموت مساء السبت.

وأعطى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، الضوء الأخضر للنخبة الحضرمية للبدء في توسيع مهامها لتشمل مديريات وادي وصحراء حضرموت، والتصدي لما وصفه "قوى الغزو والارهاب".

ورد سياسي جنوبي على حملة واسعة تشنها المملكة العربية السعودية عبر وسائل اعلامها ومنصات التواصل، صرحت من خلالها بنواياها لضم حضرموت وسلخها عن الجنوب.

وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه تصعيد قوات ما يسمى "درع الوطن" التي أنشأتها السعودية واستهدافها قوات النخبة الحضرمية، بهدف السيطرة على مدينة المكلا في حضرموت.

وأحبطت القوات الجنوبية، اجتياحاً عسكرياً واسعاً استهدف إسقاط محافظة حضرموت، في تصعيد خطير ينبئ بانفجار الوضع.

وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.