الزُبيدي يكشف ما بعد تأمين حضرموت والمهرة

اليوم السابع - عدن:
كشف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، هدفاً استراتيجياً سيتم تنفيذه بعد عملية "المستقبل الواعد" التي تكللت ببسط القوات الجنوبية سيطرتها على محافظتي حضرموت والمهرة.
صدر هذا خلال لقائه اليوم في القصر الرئاسي بالعاصمة عدن، قيادات جبهة مُريس وحجر شمال محافظ الضالع، حيث استعرض مستجدات الأوضاع العسكرية، وسبل تنسيق الجهود لمواجهة التصعيد الحوثي.
وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي قال الزُبيدي إن "الإجراءات التي نفذتها القوات المسلحة الجنوبية مؤخرًا في محافظتي حضرموت والمهرة جاءت في سياق تأمين الجنوب المحرر، ليكون منطلقًا لتحرير مناطق الشمال".
مضيفاً أن "الوجهة هي صنعاء، مهما حاولت بعض القوى حرف مسار المعركة عبر افتعال صراعات جانبية". مؤكداً أن "المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية، ماضون على عهدهم منذ انطلاق المواجهة مع المليشيات الحوثية".
داعيًا إلى "عدم الالتفات لحملات التشويش والضجيج الصادرة عن قوى فقدت تأثيرها وحضورها السياسي". مؤكدًا أن "الالتزام بالمسؤولية الوطنية والشراكة الصادقة هو الطريق الوحيد لتحقيق النصر".
وقال الزُبيدي: "نتألم ونشعر بالغبن ونحن نشاهد إخوتنا في المناطق الوسطى والشمالية يتعرضون للقتل والظلم والاضطهاد على أيدي المليشيات، بعد أن خذلتهم قيادة كانوا يعوّلون عليها لتحرير مناطقهم، وانحرفت عن مسار التحرير نحو مصالحها الخاصة على حساب المصلحة الوطنية العليا".
مشدداً على "أن الشمال اليوم بحاجة إلى قيادة شجاعة قادرة على اتخاذ القرارات المصيرية وتحمل المسؤولية، فالأيادي المرتعشة والمواقف المهزوزة لن تصنع نصرًا ولن تبني وطنًا".
مشيداً بـ "الروح القتالية العالية التي يتحلى بها أبطال القوات المسلحة المرابطين في جبهة مريس وعلى امتداد جبهات شمال الضالع ووجه قيادات الجبهة برفع درجة الجاهزية والاستعداد القتالي، وتعزيز الانضباط العسكري، ومواصلة التدريب وبناء القدرات البدنية والقتالية للمقاتلين، بما يسهم في رفع كفاءة الجبهة والاستعداد لتنفيذ أي مهام قد توكل إلى قيادة الجبهة".