السعودية تكبح جماح العليمي لنهب هذه الثروة
اليوم السابع - عدن:
كبحت المملكة العربية السعودية، جماح رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وتطلعاته في نهب ثروة مهولة، باتخاذها إجراءً استباقياً لم يكن يتوقعه.
وتحدث رئيس تحرير موقع "الجريدة بوست" السياسي والاعلامي البارز عادل المدوري، أن السعودية خيبت آمال العليمي في الاستحواذ على المساعدات المالية المقدمة من المملكة وغيرها من دول الجوار لمواجهة تداعيات إعصار "تيج".
وقال المدوري: "توقع الرئيس العليمي إن أعصار تيج سيكون مثل كارثة سيول حضرموت 2008 التي تلقت الحكومة حينها مساعدات ومبالغ مهولة من دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة وسرق المسؤولين أكثر من نصفها".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "لكن الصدمة هذه المرة إن مافي أي مساعدات غير مركز الملك سلمان وكلها عينية".
توقع الرئيس العليمي إن أعصار تيج سيكون مثل كارثة سيول حضرموت 2008 التي تلقت الحكومة حينها مساعدات ومبالغ مهولة من دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة وسرق المسؤولين أكثر من نصفها.
— عادل المدوري (@adelalmadwary) October 24, 2023
لكن الصدمة هذه المرة إن مافي أي مساعدات غير مركز الملك سلمان وكلها عينية ????#اعصار_تيج_اضر_المهره pic.twitter.com/FUqvP8gQLI
يأتي هذا بعد أن تعرضت محافظتا المهرة وسقطرى إلى كارثة جراء ما تسبب به إعصار "تيج" الذي ضرب مناطقهما من خسائر في الأرواح ودمار وأضرار واسعة في الممتلكات الخاصة والعامة، في ظل غياب تام لحكومة معين عبدالملك وتجاهلها في تلبية الاحتياجات العاجلة والطارئة لمواجهة الكارثة.
وأثارت زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى محافظة المهرة، تساؤلات حولها بعيداً عن الهدف المعلن بأنها لمتابعة تداعيات إعصار "تيج".
سر خفي وراء زيارة العليمي إلى المهرة
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، فجر غضب مشايخ وقبائل المهرة بوصف محافظة المهرة بأنها بوابة التهريب للاسلحة والمخدرات وعناصر الارهاب، في وقت تسعى قوى اقليمية ودولية لنشر قواتها في المهرة بدعوى "حماية الملاحة الدولية ومكافحة تهريب الاسلحة والارهاب".
المهرة تنتفض على العليمي وتطالبه بالاعتذار
ومنتصف أغسطس الماضي ، بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في محافظة المهرة، ما اعتبره مراقبون جنوبيون "استنساخ سيناريو محاولة سلخ محافظة حضرموت عن الجنوب"، حسب تأكيدهم في تعليقهم على خطاب العليمي الخميس.
العليمي يبدأ سيناريو حضرموت في المهرة (تفاصيل)
واستقبلت محافظة المهرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بموقف غير متوقع من جانبه والمرافقين له، يعبر عن ما تعيشه المحافظة. تمثل في رفض الزيارة وما تحمله من "مشاريع وهمية" حسب حملة #المهرة_ترفض_العليمي .
المهرة تستقبل رشاد العليمي بهذا الموقف
وتسعى السعودية لمد نفوذها الى المهرة بعدما دعمت اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.