كشف سر خفي لزيارة العليمي إلى المهرة

اليوم السابع - عدن:
كشف سياسيون جنوبيون، السر وراء زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى محافظة المهرة، بعيداً عن الهدف المعلن منها بأنها لمتابعة تداعيات إعصار "تيج".

تصدر لهذا رئيس تحرير موقع "الجريدة بوست" السياسي والاعلامي البارز عادل المدوري، الذي أكد أن سراً يقف وراء الزيارات المتكررة للعليمي إلى المهرة، خاصة مع تحركات للمملكة العربية السعودية تستهدف تكرار محاولة سلخ محافظة حضرموت عن الجنوب.

وقال المدوري في تغريدة على منصة "إكس": "نفسي أعرف إيش مع العليمي بالمهرة. كلما اختفى إسبوع ظهر لنا من المهرة".

مضيفاً: "بالله حد يفهمه إن في محافظات أخرى كثيرة غير المهرة يمكن يزورها. في سر هناك لازم نعرفه".


وتابع في تغريدة ثانية: "رشاد العليمي غير مرحب به في محافظة المهرة وقد شاهدنا كيف خرجت حتى النساء في مظاهرات لرفض زيارته السابقة".

مردفاً: "العليمي ومعين وكل اليمنيين في الحكومة النازحة بعدن غير مرحب بها بالمهرة وغيرها وهم إمتداد لسلطة الإحتلال والأفضل لهم البقاء في الفنادق بالخارج وتسليم أرض الجنوب لأبنائها".

يأتي هذا بعد أن اثار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي غضب مشايخ وقبائل المهرة بوصف محافظة المهرة بأنها بوابة التهريب للاسلحة والمخدرات وعناصر الارهاب، في وقت تسعى قوى اقليمية ودولية لنشر قواتها في المهرة بدعوى "حماية الملاحة الدولية ومكافحة تهريب الاسلحة والارهاب".

المهرة تنتفض على العليمي وتطالبه بالاعتذار

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بدأ في محافظة المهرة، منتصف أغسطس الماضي، ما اعتبره مراقبون جنوبيون "استنساخ سيناريو محاولة سلخ محافظة حضرموت عن الجنوب"، حسب تأكيدهم في تعليقهم على خطاب العليمي الخميس.

العليمي يبدأ سيناريو حضرموت في المهرة (تفاصيل)

واستقبلت محافظة المهرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بموقف غير متوقع من جانبه والمرافقين له، يعبر عن ما تعيشه المحافظة. تمثل في رفض الزيارة وما تحمله من "مشاريع وهمية" حسب حملة  #المهرة_ترفض_العليمي .

المهرة تستقبل رشاد العليمي بهذا الموقف

وتسعى السعودية لمد نفوذها الى المهرة بعدما دعمت اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.