المهرة تنتفض على العليمي وتطالبه بالاعتذار

اليوم السابع - المهرة:

اثار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي غضب مشايخ وقبائل المهرة بوصف محافظة المهرة بأنها بوابة التهريب للاسلحة والمخدرات وعناصر الارهاب، في وقت تسعى قوى اقليمية ودولية لنشر قواتها في المهرة بدعوى "حماية الملاحة الدولية ومكافحة تهريب الاسلحة والارهاب".

وانطلقت حملات واسعة على منصات التواصل تطالب العليمي بالاعتذار عن اتهاماته التي تضمنها خطابه للقاء مع قيادات المحافظة، الخميس، ربط فيها بين محافظة المهرة وتهريب الاسلحة والمخدرات والارهاب، ما اعتبره المواطنون في المهرة "اساءة واهانة للمهرة لشرعنة احتلال المحافظة من السعودية وامريكا وبريطانيا".

فجرت اتهامات العليمي لمحافظة المهرة موجة غضب واسعة، وقال الناشط الجنوبي، المهندس حاتم، على منصة "إكس": إن "زيارة العليمي في مجملها تحمل أجندة سعودية خالصة، وهي رسالة تخدم بقاء السعودية في المقام الأول".

مضيفا: إن زيارة العليمي لمحافظة المهرة، أيضا: "موجهة للأطراف المحلية المناوئة لتواجدها في المهرة، وللمجلس الانتقالي في عدن، ولدولة الإمارات أيضا". وأردف: #اعتذر_للمهره_يا_عليمي " وهو احد هاشتاقات غضب المهرة من العليمي.

ووجه المجلس الانتقالي الجنوبي رسميا، ولأول مرة، اتهاماً مباشرا وصريحا للمملكة العربية السعودية، باستهداف النسيج الجنوبي والسعي لتقسيم الجنوب واجتزاء مناطق منه للتمدد فيها، عبر مكونات حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) وحزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام).

رسميا .. الانتقالي يوجه للسعودية هذا الاتهام

يأتي هذا بعد أن بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في محافظة المهرة الاربعاء، ما اعتبره مراقبون جنوبيون "استنساخ سيناريو محاولة سلخ محافظة حضرموت عن الجنوب"، حسب تأكيدهم في تعليقهم على خطاب العليمي الخميس.

العليمي يبدأ سيناريو حضرموت في المهرة (تفاصيل)

واستقبلت محافظة المهرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بموقف غير متوقع من جانبه والمرافقين له، يعبر عن ما تعيشه المحافظة. تمثل في رفض الزيارة وما تحمله من "مشاريع وهمية" حسب حملة  #المهرة_ترفض_العليمي .

المهرة تستقبل رشاد العليمي بهذا الموقف

تسعى السعودية لمد نفوذها الى المهرة بعدما دعمتاشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.