اللواء بريك يعقد مجلس حرب يتخذ هذه القرارات

اليوم السابع - عدن:

عقد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس الجمعية العمومية للمجلس، اللواء أحمد سعيد بن بريك، اجتماعا عسكريا استثنائيا موسعا في عدن، اتخذ قرارات حاسمة ومصيرية بشأن المستجدات في الجنوب.

وذكر الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي، إن الاجتماع "وقف أمام المستجدات والتطورات العسكرية والأمنية والاقتصادية على الساحة الجنوبية، وأسباب تعثر العملية السياسية، وما يترتب عليها من تحديات ومخاطر عسكرية وأمنية تستهدف النجاحات التي حققها الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي".

موضحا أن اللواء بن بريك أكد في الاجتماع الذي ضم قادة قوات الامن والجيش الجنوبية "يأتي كعملية استباقية لمواجهة تلك التحديات وحشد الطاقات الوطنية المادية والبشرية، والتصدي الحازم لها وإجهاضها في مهدها".

وقال: إن الاجتماع يأتي ايضا "لتحديد الآليات المباشرة، التي ينبغي على رجال الأمن والقوات المسلحة الجنوبية اتباعها لتعزيز الخيارات السياسية التي اتخذتها قيادة المجلس الانتقالي استجابة لإرادة الشعب ومطالبه وأهدافه العليا". 

مخاطباً القادة العسكريين والأمنيين الحاضرين:"إننا نقف اليوم أمام مفترق طرق ومنعطفات مصيرية، تقتضي منا خوض هذه المعركة الوجودية بكفاءة واقتدار، وتحمل المسؤولية التاريخية في هذه اللحظة الحاسمة التي لا خيار فيها سوى الانتصار ثم الانتصار، وبأي ثمن".

وأشاد بـ "ما حققته القوات المسلحة الجنوبية على الصعيدين العسكري والأمني في الجبهات الحدودية، وفي مكافحة الإرهاب والمخدرات، وضبط عصابات وشبكات التهريب، مؤكدا  "ضرورة الاعتماد على الذات والرهان على الشعب وقواته المسلحة".

ذاكرا أن الاجتماع "حدد جُملة مهام وواجبات يتوجُب على القادة العسكريين والأمنيين العمل بها في المرحلة الراهنة، وفي طليعتها رفع درجة اليقظة والجاهزية القصوى، ورصد النشاطات المعادية وتعزيز الانتشار الأمني وفق خطط تستوعب المتغيرات الراهنة والمستقبلية".

كما أقر الاجتماع العسكري الاستثنائي لقادة قوات الامن والجيش الجنوبية "العمل على رفع كفاءة منتسبي المؤسستين الدفاعية والأمنية بما يؤهلهم خوض الأعمال القتالية وتأدية المهام الأمنية بكل كفاءة وقوة واقتدار".

ودعا قادة وضباط وأفراد القوات المُسلحة الجنوبية، إلى "تعزيز التلاحم والتكامل والتعاون المشترك بين المؤسستين العسكرية والأمنية ومختلف قطاعات الشعب وشرائحه لمحاربة الظواهر السلبية المُخلة ومواجهة الجريمة المنظمة، وكبح جماح الفساد والفاسدين".

وأصدرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، قراراً عاجلاً وحاسماً بشأن إيرادات الجنوب، ردا على ما سمته "استنفاد حكومة ومنظومة فساد خزينة الدولة وايصال الوضع إلى حافة الإفلاس لمزيد من الإفقار والإجهاز على حياة الناس".

قرار عاجل وحاسم للانتقالي بشأن ايرادات الجنوب

جاء القرار بعد يوم على إصدار نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي، والقائد العام لقوات العمالقة الجنوبية، توجيها هاماً بشأن حكومة معين عبدالملك، تضمن كشف خفايا فشل الحكومة في كبح تدهور الاوضاع في عدن والمحافظات المحررة.

المحرمي يصدر توجيها حاسما لمصير حكومة معين

وتعالت الاصوات المنادية لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والقائد العام لقوات العمالقة الجنوبية، عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة) إلى التدخل العاجل لمنع ما وصفته بـ "كارثة كبرى تحدق بابناء الجنوب".

نداء جنوبي للمحرمي بهذا التدخل لمنع هذه الكارثة

كما سبق أن وجه مسؤول جنوبي دعوة عاجلة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، الى اتخاذ خطوة عاجلة تضمن بأقل الخسائر تغيير المعادلة على الساحة الجنوبية لصالح المجلس والمواطنين في الجنوب.

مسؤول جنوبي يوجه دعوة حاسمة الى "الانتقالي" (تفاصيل)

وتتزامن هذه الدعوة، مع حديث سياسي وأكاديمي بارز عن إجراء عاجل وهام خلال ساعات، قال إن من شأنه قلب كافة الموازين ووضع حداً لفشل مجلس القيادة الرئاسي وفساد حكومة معين عبدالملك.

سياسي بارز يتحدث عن اجراء عاجل وهام خلال ساعات

وفي وقت سابق، نشر سياسيون وإعلاميون وناشطون على منصات التواصل، تسريبات عن تحضيرات لما سموه "ثورة وشيكة لإسقاط حكومة معين عبدالملك التي أذاقت الجميع الفقر والجوع في وقت ينعم مسؤولوها في رغد من العيش".

تحضيرات "ثورة" عارمة وشيكة بقيادة هذا الطرف

كما أصدرت رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الاسبوع الفائت تحذيراً اعتبرته أخيراً لحكومة معين عبدالملك، حيال فشلها في كبح تفاقم تدهور الاوضاع وقيمة العملة وتصاعد تداعي الاقتصاد، محملة إياها مسؤولية ذلك.

رئاسة الانتقالي تصدر "التحذير الاخير" لحكومة معين

يذكر أن انهيار قيمة العملة المحلية في عدن وجنوبي البلاد، تفاقم باتجاه الانهيار الكامل امام العملات الاجنبية، بواقع تخطى 1300 ريالا للدولار و350 ريالا مقابل الريال السعودي، ما تسبب في موجة ارتفاع اضافية لأسعار السلع والخدمات، التي شهدت ارتفاعا بنسبة 350% حسب البنك الدولي، ما يفاقم معاناة المواطنين ويهددهم بالمجاعة.