رئاسة الانتقالي تصدر "التحذير الاخير" لحكومة معين
اليوم السابع – عدن:
أصدرت رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، تحذيراً اعتبرته أخيراً لحكومة معين عبدالملك، حيال فشلها في كبح تفاقم تدهور الاوضاع وقيمة العملة وتصاعد تداعي الاقتصاد، محملة إياها مسؤولية ذلك.
صدر هذا خلال اجتماع لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية، طالب حكومة معين بتقديم معالجات فعلية للوضع الاقتصادي المنهار، قبل الانهيار الكامل للمؤسسات.
وحسب الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي، قالت هيئة رئاسة المجلس: إن "استمرار الجمود السائد في مؤسستي الرئاسة والحكومة تجاه هذا الوضع الاقتصادي المُنهار، وعدم تقديم أي معالجات فعلية، سيؤدي إلى تلاشي وانهيار ما تبقى من مؤسسات الدولة".
ذاكرا تطرق الاجتماع إلى "شحنة الطيران المُسيّر التي تم ضبطها في نقطة مصنع الحديد بمحافظة لحج وهي في طريقها إلى مليشيات الحوثي، وشدد على أهمية رفع اليقظة الأمنية لكشف مخططات الإرهاب، وسرعة قيام الأجهزة الأمنية المختصة بإجراء التحقيقات في هذه القضية، والقضايا الأخرى، والعمل مع النيابة لإحالة المتورطين للقضاء".
وأكدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي أن "الزخم الشعبي الكبير الذي حظيت به زيارة الرئيس الزُبيدي، وانعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية في حاضرة محافظة حضرموت مدينة المكلا، أفشل كل المؤامرات الهادفة إلى سلخ حضرموت عن جنوبيتها".
معتبرة أن هذا "الزخم الشعبي الكبير لزيارة الرئيس الزُبيدي يعكس أن حضرموت كانت وستبقى حاضنة المجلس الانتقالي، ورأس حربة لتحقيق أهداف شعب الجنوب وفي مقدمتها هدف استعادة الدولة".
يأتي هذا بعد أن أثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي.
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.
مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".
ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".
منوهين إلى أن "السعودية ظلت تنظر إلى حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها تخضع لنفوذها الكامل. منوهين إلى أن "الرياض لا تخفي تطلعاتها الى ضم حضرموت سعيا وراء الحصول على منفذ على البحر العربي وكذا ثروات حضرموت".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.