تمرد جديد للمنطقة العسكرية الاولى (تفاصيل)
اليوم السابع – حضرموت:
أعلنت المنطقة العسكرية الأولى لقوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، تمرداً جديداً برفضها تنفيذ توجيهات صريحة ومباشرة تضمنها قرار اصدره وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري.
وأفادت مصادر عسكرية متطابقة بأن المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة في مديريات وادي حضرموت "رفضت استقبال لجنة رسمية من دائرة الرقابة والتفتيش شكلها وزير الدفاع لحصر أسلحة ومعدات قوات المنطقة".
المصادر العسكرية المتطابقة ذكرت إن رفض المنطقة العسكرية استقبال اللجنة الرسمية وعدم السماح لها بالدخول، تزامن مع تنفيذ قوات المنطقة انتشاراً واستحداثها مواقع وذلك قبيل صدور قرار مرتقب من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بإعادة تموضعها في محافظة مارب.
وأثار تمرد قوات المنطقة على قرارات وزير الدفاع، دعوات صريحة من عسكريين وناشطين جنوبيين باتخاذ مجلس القيادة الرئاسي موقفاً حازماً ورادعاً حيال ذلك.
يأتي هذا بعد أن كشف دبلوماسيون وسياسيون، عن قرار اقليمي ودولي بحسم وضع حضرموت في التسوية السياسية المرتقبة، وانهاء محاولات حرف بوصلتها عن الجنوب، والدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة.
حصريا .. حسم اقليمي ودولي لوضع حضرموت (وثيقة)
وسبق أن كشفت مصادر سياسية وعسكرية عن امتلاك القوات الجنوبية أسلحة فتاكة، يجري الترتيب لاستخدامها في استكمال بسط سيطرتها على محافظة حضرموت وانهاء نفوذ قوات الجيش التابعة لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) في المحافظة.
الكشف عن امتلاك القوات الجنوبية اسلحة فتاكة (صور)
وأعلن حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) رسميا الحرب في حضرموت، ومواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي وتوجهاته لقيام الدولة الفيدرالية الجنوبية من المهرة حتى باب المندب، التي توافقت المكونات الجنوبية على تأسيسها.
حزب الاصلاح يعلن الحرب في حضرموت (بيان)
وصعق وفد المكونات الحضرمية المتواجد في العاصمة السعودية للتشاور، رئيس الحكومة معين عبدالملك، بإبلاغه ما خلصت اليه مشاوراته بشأن وضع حضرموت في التسوية السياسية القادمة.
وفد حضرموت يصعق معين عبدالملك بهذا الرد
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي.
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.
مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.