حزب الاصلاح يعلن الحرب في حضرموت بيان

اليوم السابع - حضرموت:

أعلن حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) رسميا الحرب في حضرموت، ومواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي وتوجهاته لقيام الدولة الفيدرالية الجنوبية من المهرة حتى باب المندب، التي توافقت المكونات الجنوبية على تأسيسها.

جاء هذا في بيان لهيئة شورى "الإصلاح" في محافظة حضرموت، ضمن مساعي الحزب للتشبث ببقاء نفوذه ومصالحه، أعلن فيه رفضه اعلان حضرموت اقليما او دولة مستقلة عن اليمن، وتسمكه بأن تكون اقليما ضمن يمن اتحادي.

وقالت هيئة شورى "الإصلاح" في حضرموت خلال اجتماع: إنها تتمنى أن تثمر المشاورات والنقاشات التي يجريها أعضاء الوفد الحضرمي المتواجد في الرياض، عن مخرجات تلبي طموحات أبناء حضرموت كافة في الداخل والمهجر".

مشيدة بـ "الدور المشهود للأشقاء في المملكة العربية السعودية وما تبذله من دعم للحكومة الشرعية وحضرموت على وجه الخصوص، واسناد الوفد الحضرمي لما من شأنه الخروج برؤية واضحة يتوافق عليها الحضارم تضمن لهم حقهم في الشراكة والندية في أية تسوية سياسة قادمة".

وشددت على "ضرورة اشراك وتمثيل أبناء حضرموت في أي وفد تفاوضي قادم"، مباركةً "الجهود الدولية والإقليمية الساعية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن باعتبار السلام مطلباً لابد من الوصول إليه في نهاية المطاف، على أن يكون مبنياً على مبادئ الدولة اليمنية الحديثة التي يسعى اليمنيون لإقامتها وفق المرجعيات الثلاث".

هيئة شورى الإصلاح في حضرموت أكدت "التمسك بخيار الدولة اليمنية الإتحادية على أن تكون حضرموت إقليماً كما جاء في الوثائق التي توافق عليها الحضارم في وثيقة حضرموت الرؤية والمسار ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع وميثاق الشرف الحضرمي ومخرجات اللقاء التشاوري الذي عقد مؤخراً في مدينة سيئون وغيرها من التوافقات".

زاعمة أن تلك الوثائق ومخرجات اللقاءات وميثاق الشرف الحضرمي "أكد فيها الحضارم على حق حضرموت في إدارة شئونها ونيل نصيبها العادل والندية الحقيقية، ورفض التبعية بما يحقق الشراكة العادلة في السلطة والثروة وبما يتناسب مع ما تتمتع به حضرموت من مميزات وحجم ومقدرات وبما يرضي أبناء حضرموت".

ورددت هيئة شورى "الاصلاح" خطاب الشخصيات والمكونات الحضرمية المعارضة للمجلس الانتقالي، والمتواجدة في الرياض، بقولها: إن "حضرموت ليست المساحة الجغرافية المعروفة فحسب بل هي امتداد حضاري وثقافي يتعدى الحدود الوطنية الى أفق عالمي ودولي يشهد له الجميع".

يأتي هذا بعد أن صعق وفد المكونات الحضرمية المتواجد في العاصمة السعودية للتشاور، رئيس الحكومة معين عبدالملك، بإبلاغه ما خلصت اليه مشاوراته بشأن وضع حضرموت في التسوية السياسية القادمة.

وفد حضرموت يصعق معين عبدالملك بهذا الرد
 
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".

ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".

منوهين إلى أن "السعودية ظلت تنظر إلى حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها تخضع لنفوذها الكامل. منوهين إلى أن "الرياض لا تخفي تطلعاتها الى ضم حضرموت سعيا وراء الحصول على منفذ على البحر العربي وكذا ثروات حضرموت".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.