وفد حضرموت يصعق معين عبدالملك بهذا الرد

اليوم السابع – الرياض: 

صعق وفد المكونات الحضرمية المتواجد في العاصمة السعودية للتشاور، رئيس الحكومة معين عبدالملك، بإبلاغه ما خلصت اليه مشاوراته بشأن وضع حضرموت في التسوية السياسية القادمة.

كشف هذا الأمين العام المساعد لمرجعية قبائل حضرموت سلطان التميمي، الذي أكد أن وفد المكونات الحضرمية ابلغ رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك ، اليوم خلال لقائه في الرياض ارتفاع سقف مطالبها. 

وقال التميمي في تغريدة على منصة "تويتر"، إن "وفد حضرموت قال لرئيس الوزراء: سقف مطالبنا قد ارتفع ولا عودة إلى الوراء". في اشارة إلى مطالبة حضرموت بتمثيل يوازي حجمها وثرواتها وتاريخها. 

ووفق مصادر حضرمية فإن وفد المكونات الحضرمية رد على إطراء معين عبدالملك على حضرموت وأبنائها بقوله: إن "لا مجال للإطراء على أهل حضرموت فقد طال الفقر أهلنا وسقف مطالبنا قد ارتفع، وان حضرموت تحتفظ اليوم بموقفها السياسي وتتمسك بحقوقها وتتحدث بها بصوتٍ عال".

يأتي هذا بعدما اثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".

ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".

منوهين إلى أن "السعودية ظلت تنظر إلى حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها تخضع لنفوذها الكامل. منوهين إلى أن "الرياض لا تخفي تطلعاتها الى ضم حضرموت سعيا وراء الحصول على منفذ على البحر العربي وكذا ثروات حضرموت".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.