كشف مسارات جديدة لاستعادة دولة الجنوب
اليوم السابع – عدن: الطريق الآمن لحل القضية الجنوبية هو الهدف الذي نتفق جميعًا على دعمه، لكن بشرط أن يكون هذا الطريق آمنًا للجميع دون استثناء. أما تعدد المسارات بحيث يكون هناك طريق آمن للقيادات بينما يُترك المواطن لمواجهة طريق شائك وصعب، فهذا أمر غير عادل ولا يمكن اعتباره جزءًا من مفهوم الطريق الآمن…
كشفت مصادر سياسية عن مسارات جديدة لتحقيق تطلعات أبناء الجنوب في استعادة دولتهم الفيدرالية المستقلة، في ظل المتغيرات السياسية المتسارعة.
من بين تلك المصادر رئيس تحرير موقع "يافع نيوز" ياسر اليافعي، الذي أكد أن التغيرات السياسية والاقتصادية تحتم إعادة النظر في الاستراتيجيات القائمة لإستعادة دولة الجنوب.
وقال اليافعي: "الطريق الآمن لحل القضية الجنوبية هو الهدف الذي نتفق جميعًا على دعمه، لكن بشرط أن يكون هذا الطريق آمنًا للجميع دون استثناء".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "أما تعدد المسارات بحيث يكون هناك طريق آمن للقيادات بينما يُترك المواطن لمواجهة طريق شائك وصعب، فهذا أمر غير عادل ولا يمكن اعتباره جزءًا من مفهوم الطريق الآمن بأي شكل من الأشكال".
مشدداً على "أن من الضروري تقييم الخيارات المتاحة بدقة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لكل مرحلة زمنية متطلباتها وخياراتها التي يجب أن تتماشى مع الواقع ومتطلبات العدالة للجميع".
مختتماً بالقول: "في عالم السياسة، ما كان صالحاً بالأمس قد لا يكون صالحاً اليوم، فالتغيرات السياسية والاقتصادية تفرض إعادة النظر في الخيارات والاستراتيجيات بما يتوافق مع المستجدات ويحقق المصلحة العامة".
يأتي هذا بعد أن فاجأ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، الجنوبيين بإعلان غير متوقع بشأن إستعادة دولة الجنوب.
وتوجه المجلس الانتقالي الجنوبي تحت الضغوط الاقليمية والدولية الى انزلاق للقتال دفاعاً عن الوحدة التي يؤكد ميثاقه انتهاءها بإجتياح قوى الشمال للعاصمة عدن وعموم مدن الجنوب في 1994م.
وصدر تأكيد جنوبي بتحركات ومساعٍ شمالية لإخضاع الجنوب وتركيعه عبر فرض معادلات سياسية واقتصادية وعسكرية جديدة على الجنوب، ترتكز على ثروات الجنوب النفطية، واقحام القوات الجنوبية في معركة لا ناقة لها ولا جمل فيها.
وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (اخوان اليمن) في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبصورة اكبر في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية.
يذكر أن حزب الاصلاح سيطر على حكومة الشرعية وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وغيرها من الدول.