الزُبيدي يفاجئ الجنوبيين بهذا الاعلان (فيديو)
اليوم السابع – سويسرا: تمنيت أن الرئيس الزبيدي لم يجري المقابلة مع سكاي نيوز عربية على الأقل كنت احتفظ بالصورة القديمة قبل ان يكون نائب رئيس مجلس قيادة وقبل أن تفتنه السلطة والمال والجاه.
فاجأ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، الجنوبيين بإعلان غير متوقع بشأن إستعادة دولة الجنوب.
صدر هذا في تصريح له خلال مقابلة أجرتها معه قناة "سكاي نيوز عربية" الإماراتية على هامش مشاركته في فعاليات منتدى دافوس الاقتصادي العالمي المنعقد في سويسرا، أكد فيه أن استعادة دولة الجنوب مرهونة بهزيمة جماعة الحوثي والتخلص منها.
ووفق الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي قال الزُبيدي: إن "مشروع المجلس الانتقالي واضحا منذ تأسيسه، وهو استعادة دولة الجنوب بحدودها المعترف بها دوليا حتى العام 1990".
مضيفاً: "أن هذا المشروع، لن يتم إلا بعد التخلص من المليشيات الحوثية، وبالتنسيق مع كل المكونات السياسية المنضوية تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي".
في المقابل اثارت المقابلة حفيظة قطاع واسع من السياسيين والاعلاميين والناشطين الجنوبيين، ساردين مآخذ عدة تمنوا لو انها لم تشب مقابلة اللواء الزُبيدي، مع قناة "سكاي نيوز عربية"، وبخاصة ربطه القضية الجنوبية بالقضاء على انقلاب جماعة الحوثي.
من بين أولئك رئيس تحرير موقع "الجريدة بوست" السياسي والاعلامي البارز عادل المدوري، الذي علق على المقابلة بالقول: "تمنيت أن الرئيس الزبيدي لم يجري المقابلة مع سكاي نيوز عربية على الأقل كنت احتفظ بالصورة القديمة قبل ان يكون نائب رئيس مجلس قيادة وقبل أن تفتنه السلطة والمال والجاه".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "هذه بعض الملاحظات التي وردت في اللقاء الكارثي مع سكاي نيوز عربية: ظهر الرئيس الزبيدي في المقابلة يمني أكثر من اليمنيين واستخدم مصطلح اليمن كهوية له اكثر من الجنوب".
وتابع: "يصر بحماس على إجتثاث الحوثي وإخراجه من المشهد على الرغم أن جميع القوى اليمنية لا تهاجم الحوثي بنفس الطريقة وبالتالي وضع الجنوب وقواته في حرب مع الحوثي داخل أرضه ليس للجنوب ناقة فيها ولا جمل".
مستطرداً: "ربط حل القضية الجنوبية بالقضاء على الحوثي وهذا بحد ذاته مجازفة خطيرة حيث أن الشعب في اليمن لا يريد مواجهة الحوثي وعيش ياحمار لما يجي الربيع".
مردفاً: "دافع عن مجلس القيادة الرئاسي الفاشل ونفى وجود خلافات وأساساً المجلس هو سبب معاناة ونكبة شعب الجنوب ودفاع الزبيدي أظهره ربما لا ينم عن مصلحة شعب الجنوب وانما لمصالح خاصة.
مشيراً إلى أن الزبيدي "حاول يبيض تاريخ حزب الإصلاح الدموي ضد شعب الجنوب ووصفة بالشريك والحمل الوديع وان حزب الإصلاح لا يتبع جماعة الاخوان وانما في قيادات اخوانية فقط وهذه مغالطة كبيرة لايفترض ان يقحم نفسه فيها".
مختتماً انتقاده بالقول: "في المرحلة هذه أعتقد أن أكثر من يخدم اليمن هو الزبيدي ويتحدث وكأنه رئيس اليمن وكل همه القضاء على الحوثي واستعادة الدولة بصرف النظر عن شعارات استعادة دولة الجنوب التي اتفق مهم على تأجيلها.. فعلاً سكاي نيوز عربية ورطت الزبيدي بهذه المقابلة".
هذه بعض الملاحظات التي وردت في اللقاء الكارثي مع سكاي نيوز عربية.
1- ظهر الرئيس الزبيدي في المقابلة يمني أكثر من… pic.twitter.com/TcXRu4sypU
يأتي هذا بعد توجه المجلس الانتقالي الجنوبي تحت الضغوط الاقليمية والدولية الى انزلاق للقتال دفاعاً عن الوحدة التي يؤكد ميثاقه انتهاءها بإجتياح قوى الشمال للعاصمة عدن وعموم مدن الجنوب في 1994م.
وصدر تأكيد جنوبي بتحركات ومساعٍ شمالية لإخضاع الجنوب وتركيعه عبر فرض معادلات سياسية واقتصادية وعسكرية جديدة على الجنوب، ترتكز على ثروات الجنوب النفطية، واقحام القوات الجنوبية في معركة لا ناقة لها ولا جمل فيها.
وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (اخوان اليمن) في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبصورة اكبر في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية.
يذكر أن حزب الاصلاح سيطر على حكومة الشرعية وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وغيرها من الدول.