الانتقالي ينزلق للقتال دفاعا عن الوحدة

اليوم السابع – عدن:

يتجه المجلس الانتقالي الجنوبي تحت الضغوط الاقليمية والدولية الى انزلاق للقتال دفاعاً عن الوحدة التي يؤكد ميثاقه انتهاءها بإجتياح قوى الشمال للعاصمة عدن وعموم مدن الجنوب في 1994م.

كشف هذا الإعلامي الجنوبي البارز وديع منصور، الذي استنكر انجرار القوات الجنوبية إلى القتال إلى جانب قوى الشمال ضد جماعة الحوثي، معتبرا ذلك تناقضاً في الموقف المعلن في استعادة دولة الجنوب.

وقال منصور: "عجيب أمر الجنوبيين الذين يرفضون الوحدة اليمنية باصرار، ويسعون لفك الإرتباط. كيف تقاتلون في أراضي خارج حدودكم ماقبل الوحدة، وجنبا الى جانب مع الشماليين، الا يعد هذا دفاعا عن الوحدة؟".

وأضاف في تغريدة على منصة "إكس"، مخاطباً القوات الجنوبية: "عندما تتهمون الشماليين بالتدخل في شؤونكم، فماذا تسمون ذهابكم للقتال في محافظاتهم ؟!!".


يأتي هذا بعد أن صدر تأكيد جنوبي بتحركات ومساعٍ شمالية لإخضاع الجنوب وتركيعه عبر فرض معادلات سياسية واقتصادية وعسكرية جديدة على الجنوب، ترتكز على ثروات الجنوب النفطية، واقحام القوات الجنوبية في معركة لا ناقة لها ولا جمل فيها.

 


وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (اخوان اليمن) في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبصورة اكبر في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية.

يذكر أن حزب الاصلاح سيطر على حكومة الشرعية وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وغيرها من الدول.