الرئاسي يرضخ لحراك حضرموت ومطالبه
اليوم السابع – عدن:
رضخ مجلس القيادة الرئاسي، لحراك حلف قبائل حضرموت ومطالبه بعد 4 أشهر من إعلانها، والرامية لوضع حد لفساد الحكومة وعبثها بثروات حضرموت في وقت يعاني فيه أبناؤها أوضاعاً معيشية وخدمية متدهورة.
صدر هذا في بيان لمجلس القيادة الرئاسي، أكد فيه الاستجابة للمطالب المحقة لابناء حضرموت ومكوناتها السياسية والمجتمعية وتعزيز مكانتها الوازنة في المعادلة الوطنية، وحضورها الفاعل في صنع القرار المحلي، والمركزي.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الرسمية، قال المجلس في البيان، إنه "بناء على نتائج جلستي مجلس القيادة الرئاسي بتاريخ 22/ 11/ و 24 /12/ 2024 بشأن الأوضاع الاستثنائية في محافظة حضرموت، واستجابة للمطالب المحقة لابناء المحافظة، ومكانتها الراسخة في المعادلة الوطنية".
مضيفاً: "عملاً بالاستحقاقات التي اعلنها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي خلال زيارته الاخيرة لمحافظة حضرموت مع بعض أعضاء المجلس، وتوصيات اللجنة المكونة من اعضائه، ومصفوفتها التنفيذية، اقر مجلس القيادة الرئاسي حزمة من الإجراءات التنفيذية لتطبيع الأوضاع في المحافظة".
وتابع: "شملت الإجراءات؛ اعتماد عائدات بيع النفط الخام الموجود في خزانات الضبة والمسيلة لانشاء محطتين كهربائيتين جديدتين في ساحل ووادي حضرموت.
- دعم وإسناد الجهود الرامية لتوحيد وحشد ابناء حضرموت ومكوناتهم كافة، وتعزيز شراكتهم العادلة في هياكل الدولة، واي استحقاقات سياسية قادمة بما يتناسب مع مكانة حضرموت واستحقاقها على مختلف المستويات.
- استيعاب أبناء حضرموت في القوات المسلحة والامن وفقا للقانون، ومعايير التجنيد المعتمدة.
-انشاء مستشفى عام في الهضبة (غيل بن يمين) من عائدات قيمة الديزل المخزون في شركة بترومسيلة والوقوف على ادعاءات الفساد المنسوبة لشركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول (بترومسيلة).
-ادارة كافة العوائد المحلية، والمركزية لصالح تنمية واعمار المحافظة وفقا لخطة تنموية مشتركة مع الحكومة، ومجتمع المانحين الاقليميين والدوليين".
وأكد البيان أن "هذه الاجراءات، تقتضي ترحيب السلطة المحلية وكافة المكونات الحضرمية بالقرارات المتفق عليها وانهاء المظاهر الاحتجاجية تمهيدا لاجراء اصلاحات شامله تعيد لمحافظة حضرموت وضعها الطبيعي كقاطرة للتنمية والاستقرار، والسلام".
وأهاب مجلس القيادة الرئاسي في بيانه، بأبناء محافظة حضرموت ومكوناتها السياسية والمجتمعية، "النأي بمحافظتهم عن أي توترات أو خلافات بينية، والحفاظ على امنها واستقرارها والتفرغ لتنميتها، وتخفيف معاناة أبنائها، وتعزيز مكانتها التاريخية كنموذج للسلام، وحضور الدولة وسيادة القانون".
مثمناً عالياً "التدخلات الإنمائية، والانسانية السخية في محافظة حضرموت من قبل الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، والتزامهم المخلص بدعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والامن والاستقرار، والسلام، والتنمية".
يأتي هذا بعد أن أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفاً واضحاً وصريحاً من الهبة الشعبية لأبناء حضرموت، المطالبة بتمكينهم من إدارة شؤون محافظتهم، بعيداً عن فساد وتسلط الحكومة.
وقلب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء فرج سالمين البحسني، الطاولة على رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، واتهمه بالفشل وتمييع القضايا، داعياً إلى عقد اجتماع طارئ.
ووجهت حضرموت، صفعة قوية لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بإعلانها تمسكها بتنفيذ مطالبها كاملة وغير منقوصة على أرض الواقع، بعيداً عن "الوعود العرقوبية".
وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.