تصعيد انتحاري للحوثيين ضد إسرائيل

اليوم السابع – تل أبيب:

أقدمت جماعة الحوثي على تصعيد واسع ضد إسرائيل وصفه مراقبون بالإنتحاري لما سيترتب عليه من رد فعل انتقامي من الجيش الإسرائيلي.

واعلن المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، مساء الاحد، عن مهاجمة 6 اهداف في اسرائيل بينها مطارين وقواعد عسكرية، متوعدا بتصعيد اكبر، ومعلنا جميع المطارات في إسرائيل، أهدافاً عسكرية لهجماتها التي تنفذها منذ أكثر من عام بدعوى "دعم فلسطين وإسناد غزة".

مضيفا في بيان نشره في تغريدة على منصة "إكس": إن "سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية واسعة بعدد من الطائرات المسيرة استهدفت أهدافاً عديدة في مناطق النقب وأم الرشراش وعسقلان وأسدود ويافا".

وتابع: إن "طائرة مسيرة على مطار رامون وأصابته بشكل مباشر وتسببت في إيقاف حركة الملاحة فيه، وثلاث طائرات مسيرة على هدفين عسكريين حساسين في النقب، وطائرة مسيرة على هدف حيوي في عسقلان، وطائرة مسيرة على مطار اللد (بن غوريون)، وطائرتان مسيرتان على هدف حيوي في منطقة أسدود".

زاعماً أن "العملية حققت أهدافها بنجاح، وفشلت المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية والأمريكية في رصد واكتشاف عدد منها". في حين اكدت وسائل اعلام اسرائيلية اعتراض عدد من الطائرات المسيرة ودوي انفجارات ناجمة عن سقوط بعضها. من دون تفاصيل اضافية. 

وهدد سريع بشن هجمات أوسع بقوله، إن قوات الجماعة "سوف تصعد من عملياتها العسكرية، ولن تتراجع عن موقفها المساند لغزة مهما كانت التبعات والعواقب". متحدثا عن أن "اليمن يطور من أداء أسلحته حتى تكون أكثر تأثيراً وفاعلية".

مخاطباً الإسرائيليين بقوله: "قواتنا المسلحة ستثبت لكم أن قيادتكم الحمقاء فقط تستغبيكم بتطميناتها لكم، فلَدينا ما يصيب أنظمة الحماية والأهداف الحساسة، وقادم الأيام سيكشف لكم ذلك". حد زعمه. 

وتوعد شركات الطيران الجوية في إسرائيل، بقوله: إن "المطارات داخل فلسطين المحتلة غير آمنةٍ وسيتم استهدافها بشكل مستمر ولا نتحمل أي تبعات في ذلك وأن عليها سرعة مغادرة فلسطين المحتلة وعدم العودة إلى تلك المطارات كونها أصبحت غير آمنة". معلنا استمرار الهجمات "حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".


وكان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، صعد بإعلانه استئناف حظر مرور السفن الاسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، مبررا ذلك بـ "الرد على منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة ومقابلة الحصار بالحصار".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.