قيادات صالح تبدأ حربا ضد حزب الاصلاح

اليوم السابع – عدن:

بدأت قيادات الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، حرباً ضد حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن)، على خلفية انتهازيته واستيلائه على الدعم المهول المقدم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لهزيمة جماعة الحوثي واستعادة صنعاء من سيطرتها.

وهاجم الناشط السياسي مانع سليمان، وهو قيادي في حركة الأقيال اليمنية المدعومة من عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" طارق صالح، حزب الاصلاح رداً على استهدافه بحملة شعواء شنها مسؤولون وناشطون موالون للحزب، على خلفية ظهوره على قناة إسرائيلية بشأن التطورات في اليمن.

وقال سليمان رداً على اتهام الاصلاح له بالخيانة: "خانوا المعركة وتاجروا بمقدراتها وسرقوا مستحقات شهداءها واختلسوا أقوات اليتامى والأرامل وسلموا البلاد لمليشيات الامامة والكهنوت وجايين يتكلموا عن الخيانات".

مضيفاً في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "يريدون أن يكونوا مصدر التقييم الذي من خلاله يحددون من الخائن من غير الخائن".




يأتي هذا بعد أن أكد سليمان في حديثه لقناة "إسرائيل 24"، قدرة قوات "الشرعية" على هزيمة الحوثي واستعادة صنعاء وبقية المناطق شمال اليمن من سيطرته.

كما أكد الناشط السياسي أن الضربة الإسرائيلية التي قتلت رئيس حكومة الحوثيين أحمد الرهوي وعدد من وزرائه في صنعاء "كانت موفقة"، داعياً تل أبيب أن "تكون أكثر دقة في ضرباتها وأن تستهدف القيادات العسكرية والعقائدية".

وكانت القوات الجنوبية رفضت توجيهاً من وزير الداخلية المحسوب على حزب الاصلاح ابراهيم حيدان، بالقبض على الناشط مانع سليمان في مطار عدن، وتسليمه لأمن مارب، بعد تمكنه من الفرار من المدينة عقب كشفه أسراراً خطيرة عن عمليات تعذيب وحشية للناشطين والمناوئين للاصلاح في سجن الأمن السياسي بمارب.


وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبصورة اكبر في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية.

يذكر أن حزب الاصلاح سيطر على حكومة الشرعية وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وغيرها من الدول.