الزبيدي ينسق مع جيبوتي كماشة للحوثيين

اليوم السابع – عدن:

أجرى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس بن قاسم الزُبيدي، مباحثات مع جيبوتي، اعتبرها مراقبون بأنها تنسيقية لإطباق كماشة على جماعة الحوثي، على خلفية هجماتها على اسرائيل وسفنها والسفن المتجهة اليها بدعوى "دعم فلسطين ومقاومتها".

وذكر الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن "الزُبيدي استقبل في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، سعادة ضياء الدين بامخرمة سفير جمهورية جيبوتي في المملكة العربية السعودية".

مضيفاً أن "الزُبيدي أشاد بالعلاقات الأخوية الراسخة بين بلادنا وجمهورية جيبوتي، وأكد أهمية تعزيز تلك العلاقات التاريخية وترسيخها بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين".

موضحاً أن "اللقاء ناقش مستجدات الأوضاع الإنسانية والسياسية في بلادنا في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة وفي ظل استمرار التصعيد الذي تمارسه المليشيات الحوثية في خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن".

وبين أن "اللقاء أكد أهمية تنسيق الجهود الأمنية بين اليمن وجمهورية جيبوتي بما من شأنه حفظ الأمن والسلم الدوليين ومكافحة القرصنة البحرية وحماية الملاحة الدولية في الممر البحري الاستراتيجي".

وفي اللقاء شدد الزُبيدي على "أهمية الدور الذي تلعبه جمهورية جيبوتي في تنسيق المواقف المشتركة للدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن لضمان تأمين الممر الملاحي الدولي وتنسيق التعاون بين الدول العربية والأفريقية في المنطقة".

مشيدا بـ "الدور الإنساني الكبير الذي تقدمه جمهورية جيبوتي الشقيقة في استضافة النازحين من مواطني بلادنا على أراضيها". معربا عن "تقديره العميق للحكومة الجيبوتية وشعبها على الجهود المبذولة لتخفيف معاناة النازحين وتوفير الدعم اللازم لهم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا".

من جانبه جدد السفير بامخرمة "موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي في بلادنا، واستعدادها تقديم كل سبل الدعم لإعادة الاستقرار الى بلادنا وإحلال السلام في المنطقة بشكل عام".

يأتي هذا بعد أن بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، استخدام سلاح جديد متطور ودقيق في عملياتها العسكرية ضد جماعة الحوثي، بالتوازي مع تفعيل سلاح اخر لاحكام الخناق على الجماعة، رداً على هجماتها على اسرائيل وسفنها والسفن المتجهة اليها بدعوى "دعم فلسطين ومقاومتها".

 


وتلقت جماعة الحوثي، ردا عسكريا وصف بـ "الموجع" على هجماتهم الجديدة على العاصمة الاسرائيلية تل أبيب، وسط انباء عن استمرار الغارات.
 

وأعلنت جماعة الحوثي ، الثلاثاء الماضي، استهداف العاصمة الإسرائيلية تل أبيب بصاروخ قالت إنه فرط صوتي. 

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان: "نفذت القوة الصاروخية عمليةً عسكريةً استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2".

مضيفاً في البيان الذي نشره على حسابه في منصة التدوين "إكس": "حققت العملية أهدافها بنجاح". حد زعمه.

مهددا بـ "الاستمرار في مواصلة تنفيذ العمليات العسكريةِ وضرب كافة الأهداف التابعة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وإن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".

زاعماً "الاستعداد لمواجهة أي عدوان إسرائيلي أمريكي يستهدف اليمن بمزيد من العمليات العسكرية النوعية والمؤثرة".

وكان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، أعلن الاسبوع الماضي ان الجماعة استهدفت في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن، خلال عام  "211 سفينة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والامريكي والبريطاني". حسب تعبيره.

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.