كشف تورط السعودية بتفخيخ الوضع باليمن
اليوم السابع – عدن:
كشف سياسيون جنوبيون بارزون، عن تورط المملكة العربية السعودية بتفخيخ الوضع في اليمن، عبر تنفيذها سياسة اعتبروها "تدميرية لا تعميرية".
تصدر لكشف هذا الإعلامي الجنوبي نصر المناع اليافعي، الذي أكد أن احجام السعودية عن معالجة الأوضاع الخدمية والمعيشية في العاصمة عدن وعموم الجنوب، في مقابل تقديمها الدعم العسكري الواسع، تدمير وليس إعماراً.
وقال اليافعي: "من يوفر معدات عسكرية ضخمة تفوق الخيال ولا يوفر لك الغذاء والدواء والماء والكهرباء فعلم أنه يسعى لإنشاء مشروع تدميري وليس تعميري".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "ومن يقوم بصرف المرتبات للتشكيلات العسكرية التي تقوم بتنفيذ أوامره ولا يوفر راتب للمعلم والطبيب فأعلم أنه جعل من تلك التشكيلات العسكرية تابعة له".
من يوفر معدات عسكرية ضخمة تفوق الخيال ولا يوفر لك الغذاء والدواء والماء والكهرباء فعلم أنه يسعى لإنشاء مشروع تدميري وليس تعميري .
— نصر المناع اليافعي (@NasrAlmanna) December 3, 2024
ومن يقوم بصرف المرتبات للتشكيلات العسكرية التي تقوم بتنفيذ أوامره ولا يوفر راتب للمعلم والطبيب فأعلم أنه جعل من تلك التشكيلات العسكرية تابعة له .
يأتي هذا بعد أن رفضت الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي، سيناريو المملكة العربية السعودية الجديد، لإنهاء الحرب المستمرة في اليمن، بموجب تفاهمات بين المملكة وايران وجماعة الحوثي.
وصدر الخميس 28 نوفمبر الجاري، إعلان دولي ببدء المملكة العربية السعودية، تنفيذ اتفاق توصلت إليه مع جماعة الحوثي، بوساطة إيرانية لتحقيق السلام في اليمن.
جاء هذا بعدما وضعت جماعة الحوثي، شروطاً جديدة على المملكة العربية السعودية، بينها تغيير مجلس القيادة الرئاسي بقيادة رشاد العليمي، وتشكيل آخر من أجل طي صفحة الحرب المتواصلة في اليمن وتحقيق السلام فيه.
وردت المملكة العربية السعودية، على طلب قدمته الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن جماعة الحوثي واستفزازها المستمر لواشنطن بهجماتها على السفن في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "منع مرور السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها".
في المقابل عبر سياسيون واعلاميون جنوبيون عن استنكارهم ما سموه "الوصاية السعودية". مطالبين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بـ "وضع حد لهيمنة التدخلات والضغوط الخارجية على القرار الجنوبي" واعتبروا أن "استقلال القرار شرط لاستقلال الجنوب".
يذكر أن موقف المملكة العربية السعودية، يأتي بعد تقارب سعودي ايراني لافت ولقاء رئيسي اركان جيشي البلدين في طهران. لكن سياسيين رأوا ان هذا التقارب يأتي على حساب "الشرعية"، ويضفي على الحرب المستمرة في اليمن للعام العاشر، صفة الحرب الأهلية.