كشف فساد مسؤولي الشمال والجنوب
اليوم السابع – عدن:
كشف قيادي رفيع في المجلس الانتقالي الجنوبي، لأول مرة، جوانب صادمة من فساد مسؤولي الشمال والجنوب في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، في وقت يعاني أبناء العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب، من تدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية والخدمية فاقمه انهيار تاريخي للعملة المحلية.
صدر هذا في تصريح لرئيس مركز دعم القرار لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة، انتقد فيها سفر قيادات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على متن طائرات خاصة، رغم أن مسؤولي دول متقدمة يسافرون على شركات الطيران الوطنية بالدرجة السياحية.
وقال شطارة في تغريدة على منصة "إكس": "اليمن دولة فقيرة وتعيش حالة حرب، شعب يعيش بلا خدمات وعملة تنهار ومسؤولينا لا يسافرون إلا بطائرات خاصة أو درجة اولى في الطيران التجاري".
مضيفاً: "نحن اصبحنا عالة على التحالف وعلى العالم بسبب انهم ليسوا مسؤولين بل لصوص بربطة عنق أنيقة. في الفيديو رئيس وزراء سنغافورة الغنية يسافر بدرجة سياحية".
يأتي هذا بعد أن انكشف المسؤول المباشر والأول عن انهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة، وما تسببه ذلك من ارتفاع في أسعار السلع والمواد الأساسية.
وضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، متلبسة بما اعتبره "فضيحة" تكشف فساداً وعبثاً واسعاً بالمال العام.
وكشفت مصادر اقتصادية عن هوية المسؤول الأول عن انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب، وما يسببه من تداعيات على الوضع المعيشي.
وصدر إعلان فاجع عن الحكومة على خلفية الإنهيار الكبير وغير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وعلق اقتصاديون وسياسيون على تصريحات رئيس الحكومة بأنها "هروب من مواجهة الازمة ومحاولة لانكار الفشل والتغطية على فساد مالية الحكومة وصرف 110 ملايين دولار رواتب شهرية لكبار موظفيها".
وكان البنك المركزي اليمني، أطلق استغاثة إلى الاتحاد الأوروبي، للتدخل العاجل وانقاذ الاقتصاد من كارثة وشيكة جراء استمرار انهيار أسعار صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.
ويواصل الريال اليمني ، انهياره غير المسبوق، أمام العملات الأجنبية، مسجلاً 2060 ريالا مقابل الدولار الامريكي الواحد، فيما تدهور أمام الريال السعودي إلى 538 ريالا بيعاً و537 ريالاً شراء.
وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.