تحذير جنوبي للمملكة من اختراق قاتل

اليوم السابع – عدن:

أطلق سياسيون وإعلاميون جنوبيون، تحذيرات  للمملكة العربية السعودية، مما سموه "إختراقا خطيرا وقاتلا" قالوا أنه يستهدف أمن المملكة واستقرارها. 

تصدر لتوجيه هذا التحذير رئيس مؤسسة وصحيفة "اليوم الثامن" صالح أبوعوذل، منبها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من تحركات لجماعة الإخوان فرع السعودية لتوريطه في إنشاء كيانات في اليمن مضادة لتوجهاته.

وقال أبوعوذل معلقاً على تعيين القيادي في حزب الاصلاح (الإخوان في اليمن) عصام الكثيري أميناً عاماً لما سمي "مجلس حضرموت" الذي أنشأته السعودية: "من الواضح أن تيارًا إخوانيًا سعوديًا هو المحرك الأساسي وراء هذه الكيانات الجهوية".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "تحركات إخوان السعودية هي بطبيعة الحال ضد طموحات الأمير الشاب محمد بن سلمان". واردف: "لذا، البحث يجب أن يتوجه نحوهم، أما إخوان اليمن فليسوا سوى أدوات في هذه اللعبة".


يأتي هذا بعد أن رفعت محافظة حضرموت، رسمياً، علماً جديداً، حاسمةً أمرها وبصورة نهائية بشأن حاضرها ومستقبل أبنائها، في تطور من شأنه تبديد أطماع الاستحواذ على المحافظة ووضع حدٍ لنهب ثرواتها. 
 

 
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفاً واضحاً وصريحاً من الهبة الشعبية لأبناء حضرموت، المطالبة بتمكينهم من إدارة شؤون محافظتهم، بعيداً عن فساد وتسلط الحكومة.
 

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي ، وجه اتهاماً مباشراً وصريحاً للمملكة العربية السعودية، باستهداف النسيج الجنوبي والسعي لتقسيم الجنوب واجتزاء مناطق منه للتمدد فيها، عبر مكونات حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) وحزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام).
 

ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

 


وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
 

 
وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.

 


يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.