المبعوث الأممي حمل هذا الملف في زيارته إلى العاصمة حصري

اليوم السابع – عدن:

كشفت مصادر عن تفاصيل حصرية بشأن هدف زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إلى العاصمة عدن، والتي استمرت نحو أربع ساعات، وعلاقتها بترتيبات للأمم المتحدة لعقد مفاوضات جديدة في الملف الاقتصادي.

وأفادت المصادر بأن غروندبرغ عرض على العليمي مسودة لجدول أعمال جولة مفاوضات جديدة بين مجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثيين تحتضنها مسقط، لبحث عدد من القضايا الاقتصادية .

مضيفة أن من بين القضايا المطروحة على جدول الأعمال استئناف تصدير النفط وصرف مرتبات الموظفين في مناطق الحوثيين ومناقشة توحيد العملة وتعيين قيادة محايدة للبنك المركزي اليمني، ونقل مقره من العاصمة عدن .

مشيرة إلى أن النقاشات بين العليمي والمبعوث الأممي جرت بصورة سرية وغادر عقبها الأخير العاصمة إلى الأردن، دون تفاصيل عن هدف الزيارة القصيرة التي جاءت عقب لقائه كبير مفاوضي جماعة الحوثي محمد عبدالسلام في العاصمة العُمانية مسقط.

يأتي هذا بعد أن أصدرت الأمم المتحدة، إعلاناً صادماً لكافة الجنوبيين، تضمن تأكيداً لتسريبات عن مؤامرة يقودها المجتمع الدولي لنقل البنك المركزي من العاصمة عدن إلى صنعاء، خدمةً لجماعة الحوثي.

 

وصدر إعلان من البنك المركزي اليمني، كشف فيه عن مؤامرة خطيرة تستهدف نقله من العاصمة عدن وتسليمه إلى جماعة الحوثي.
 

 وكشف المجلس الانتقالي الجنوبي، عن مؤامرة جديدة تقودها الأمم المتحدة تستهدف تجريد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من سلاح خطير وتسليمه إلى جماعة الحوثي.
 


واستفز رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأطراف الممثلة في المجلس باتخاذه قراراً بصورة منفردة، أثار غضباً واسعاً من شأنه "مفاقمة التباينات وحالة الانقسام في مجلس القيادة"، وفق مراقبين.
 


وكشف المجلس الانتقالي الجنوبي، السر وراء موافقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بمعزل عن بقية قوام المجلس، على الاتفاق مع جماعة الحوثي بشأن قرارات البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، وعمل الخطوط الجوية اليمنية.
 


وكان ممثلو المجلس الانتقالي الجنوبي، في مجلس القيادة الرئاسي، أحبطوا محاولةً لرئيس المجلس رشاد العليمي، تجميد قرارات البنك المركزي المتضمنة نقل المراكز الرئيسية للبنوك التجارية من مناطق سيطرة جماعة الحوثي إلى العاصمة عدن.
 

وأصدر العليمي توجيهات صادمة، بتلبية اشتراطات جماعة الحوثي بشأن عمل الخطوط الجوية اليمنية، واستئناف الرحلات إلى مطار صنعاء الدولي، وذلك بعد اتهام زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ، السعودية بالوقوف وراء اجراءات الحكومة بإيقاف اصدار تذاكر الطيران من صنعاء، ونقل مراكز البنوك التجارية إلى العاصمة عدن، مهددا باستهداف البنوك والمطارات والموانئ في المملكة .
 


ووجه البنك المركزي، في ابريل الماضي، تعميما بإيقاف التعامل مع بنوك "التضامن، اليمن والكويت، الدولي، اليمن والبحرين، مصرف الكريمي، وبنك الامل والتمويل الاصغر"، وإيقاف التعامل أيضاً مع الشبكات التابعة لها.

يذكر أن البنك المركزي اليمني، ألغى، مطلع الشهر الماضي، تصاريح عمل البنوك الستة، وأصدر توجيهات بايقاف نظام "السويفت" الخاص بها، ما يجعلها عاجزة عن إجراء التحويلات والمعاملات البنكية، قبل أن يعود النظام، بعد ذلك بأسبوع، بناء على اتفاق بين العليمي مع الحوثيين أسمته الأمم المتحدة بـ "اتفاق خفض التصعيد في القطاع المصرفي وعمل الخطوط الجوية اليمنية".