العليمي يستفز الجميع بهذا القرار الإنفرادي تفاصيل

اليوم السابع – الرياض:

استفز رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأطراف الممثلة في المجلس باتخاذه قراراً بصورة انفرادية، أثار غضباً واسعاً من شأنه "مفاقمة التباينات وحالة الانقسام في مجلس القيادة"، وفق مراقبين.

وأبلغ العليمي، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بصورة منفردة ودون مشاورة مجلس القيادة الرئاسي، الموافقة على اتفاق مع جماعة الحوثي، يخدمها ويلبي اشتراطاتها التي تضعها ابرزها إلغاء قرارات البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن وفتح وجهات جديدة لرحلات مطار صنعاء الدولي.

وأعلن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن غروندبرغ، تفاصيل الاتفاق، الذي وصفه بأنه "لخفض التصعيد في القطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.

وقال المبعوث الأممي في البيان: "الليلة الماضية، الإثنين 22 يوليو/تموز، أبلغت الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بأنهما اتفقا على عدة تدابير لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية  وفق نص مكتوب تسلمه المبعوث الأممي من الطرفين".

موضحاً أن "الاتفاق يتضمن الغاء القرارات والاجراءات الاخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلا عن اي قرارات او اجراءات مماثلة".

مضيفاً أن "الاتفاق يتضمن استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً او بحسب الحاجة".

وتابع: "يتضمن الاتفاق عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الادارية والفنية والمالية التي تواجهها شركة اليمنية، والبدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والانسانية بناء على خارطة الطريق".

مشيراً إلى "طلب الطرفين دعم الأمم المتحدة في تنفيذ ماتم الاتفاق عليه"، لافتاً إلى "الدور الهام الذي لعبته المملكة العربية السعودية في التوصل إلى هذا الاتفاق".

مؤكداً "جاهزية الأمم المتحدة للعمل مع الطرفين لتنفيذ التدابير التي اتفقا عليها، وعرض أن يدعم مكتبه التواصل مع السلطات في الأردن ومصر والهند".

مشدداً على "ضرورة تعاون الطرفين من أجل التوصل إلى اقتصاد يخدم جميع اليمنيين ويدعم تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية جامعة".


يأتي هذا بعد أن أحبط ممثلو المجلس الانتقالي الجنوبي، في مجلس القيادة الرئاسي، محاولةً لرئيس المجلس رشاد العليمي، تجميد قرارات البنك المركزي المتضمنة نقل المراكز الرئيسية للبنوك التجارية من مناطق سيطرة جماعة الحوثي إلى العاصمة عدن.

 


وكانت مصادر مطلعة كشفت عن اتخاذ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، قراراً صادماً بشأن إجراءات ضد جماعة الحوثي، في القطاع المصرفي.
 

وأصدرت المملكة المتحدة، إعلاناً صادماً بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الجوية من وإلى المملكة الأردنية، بعد تهديد الحوثيين بقصف مطار الرياض.
 


واتهم زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ، الاسبوع الماضي المملكة العربية السعودية بالوقوف وراء اجراءات الحكومة بإيقاف اصدار تذاكر الطيران من صنعاء، ونقل مراكز البنوك التجارية إلى العاصمة عدن، مهددا باستهداف البنوك والمطارات والموانئ السعودية ردا على ذلك.

وأصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أصدر توجيهات جديدة صادمة، تضمنت تلبية اشتراطات جماعة الحوثي بشأن عمل الخطوط الجوية اليمنية، واستئناف الرحلات الجوية إلى مطار صنعاء الدولي.
 


وفاجأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الجميع بإصداره توجيهات تتودد جماعة الحوثي، اعتبرها مراقبون "ستعمق الخلافات في مجلس القيادة".
 

وفي ابريل الماضي أصدر البنك المركزي في عدن، تعميما بإيقاف التعامل الكامل مع بنوك "التضامن، اليمن والكويت، الدولي، اليمن والبحرين، مصرف الكريمي، وبنك الامل والتمويل الاصغر"، وإيقاف التعامل أيضاً مع الشبكات التابعة لها.

وجاء ايقاف التعامل مع هذه البنوك الستة، حسب تعميم البنك المركزي في عدن، بسبب بـ "مخالفتها تعليمات البنك المركزي في عدن"، ومتوعدا بـ "اتخاذ الإجراءات الرادعة حيال المخالفين لما نص عليه التعميم الصادر لجميع البنوك وشركات الصرافة بشأن البنوك الستة".


وألغى البنك المركزي اليمني، الاسبوع الماضي تصاريح عمل البنوك الستة، وأصدر توجيهات بايقاف نظام "السويفت" الخاص بها، ما يجعلها عاجزة عن تنفيذ التحويلات البنكية وإجراء المعاملات البنكية.

يذكر أن رشاد العليمي ظل ملازما للرئيس الاسبق علي عبدالله صالح في صنعاء عقب انقلاب جماعة الحوثي وصالح على الرئيس هادي في سبتمبر 2014م، وغادر الى الرياض عقب بدء "عاصفة الحزم" بأسابيع للمشاركة بمؤتمر الرياض للحوار بين الاطراف اليمنية.