العليمي يتودد الحوثيين بتوجيهات مفاجئة (وثيقة)
اليوم السابع – عدن:
فاجأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الجميع بإصداره توجيهات تتودد جماعة الحوثي، اعتبرها مراقبون "ستفاقم الانقسام في مجلس القيادة".
كشف هذا مركز "سوث24" للأخبار والدراسات، الذي أكد توجيه العليمي كلاً من البنك المركزي اليمني، ووزارتي الاتصالات والنقل، بإيقاف تنفيذ الاجراءات ضد جماعة الحوثي، بشأن نقل البنوك وشركات الاتصالات وأرصدة شركة الخطوط الجوية اليمنية، من صنعاء إلى العاصمة عدن.
ونقل مركز "سوث24" عن مصدرين مطلعين، إن "رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي طلب من إدارة البنك المركزي في عدن ووزارتي النقل والاتصالات التراجع عن الإجراءات الأخيرة التي استهدفت اقتصاد الحوثيين".
مضيفين أن "العليمي وجه تحت ضغط من السعودية بوقف الإجراءات العقابية التي فرضها البنك المركزي على البنوك التجارية المخالفة لقرار نقل المقرات الرئيسية من مدينة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى العاصمة عدن في جنوب اليمن".
المصدران أوضحا أن "التوجيهات شملت التراجع عن قرار نقل أرصدة الخطوط الجوية اليمنية من صنعاء إلى عدن، أو الحسابات الخارجية. وكذلك التراجع عن قرار نقل مقرات شركات الهاتف النقال من صنعاء إلى عدن الذي أعلنت عنه وزارة الاتصالات".
وتوقع المصدران أن "يكون الضغط السعودي لدفع الحكومة المعترف بها دوليا للتراجع عن الإجراءات، مرتبط برغبة الرياض بدفع خطتها الثنائية مع الحوثيين".
#عاجل |
— South24 | عربي (@South24_net) July 1, 2024
مصدر مطلع ل "سوث24": رشاد العليمي طلب من إدارة البنك المركزي ووزارتي النقل والاتصالات وقف إجراءتها الأخيرة تجاه الحوثيين#south24 pic.twitter.com/yBngEhvUOe
يأتي هذا بعد اصدار البنك المركزي في عدن، في ابريل الماضي، تعميما بإيقاف التعامل الكامل مع بنوك "التضامن، اليمن والكويت، الدولي، اليمن والبحرين، مصرف الكريمي، وبنك الامل والتمويل الاصغر"، وإيقاف التعامل أيضاً مع الشبكات التابعة لها.
حسب تعميم البنك المركزي في عدن فإن ايقاف التعامل مع هذه البنوك الستة، جاء بسبب بـ "مخالفتها تعليمات البنك المركزي في عدن"، ومتوعدا بـ "اتخاذ الإجراءات الرادعة حيال المخالفين لما نص عليه التعميم الصادر لجميع البنوك وشركات الصرافة بشأن البنوك الستة".
يذكر أن رشاد العليمي ظل ملازما للرئيس الاسبق علي عبدالله صالح في صنعاء عقب انقلاب جماعة الحوثي وصالح على الرئيس هادي في سبتمبر 2014م، وغادر الى الرياض عقب بدء "عاصفة الحزم" بأسابيع للمشاركة بمؤتمر الرياض للحوار بين الاطراف اليمنية.