إعلان أممي صادم بنقل البنك المركزي من العاصمة وثيقة

اليوم السابع – نيويورك:

أصدرت الأمم المتحدة، إعلاناً صادماً لكافة الجنوبيين، تضمن تأكيداً لتسريبات عن مؤامرة يقودها المجتمع الدولي لنقل البنك المركزي من العاصمة عدن إلى صنعاء، خدمةً لجماعة الحوثي.

صدر هذا في إحاطة قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إلى مجلس الأمن الدولي، شدد فيها على إنشاء بنك مركزي موحد، وتوحيد العملة القديمة الملغية في مناطق سيطرة الحوثيين مع العملة الجديدة السارية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.

ووفق موقع مكتب المبعوث الأممي ، قال غروندبرغ في إحاطته: " أؤكد مجدداً على أهمية العمل نحو توحيد العملة، وإنشاء بنك مركزي موحد وضمان إستقلالية القطاع المصرفي عن التدخل السياسي".

مضيفاً: "أعدَّ مكتبي خيارات وقدم مقترح ومساراً واضحين لتحقيق هذه الأهداف، والتي استندت جميعها إلى مدخلات الأطراف أنفسهم، ونحن لانزال مستعدين لدعم الأطراف للوصول إلى حلول مقبولة للجميع من خلال الحوار، بما يعود بالنفع على جميع اليمنيين".


مشيراً إلى "أن الطرفين تمكنا الشهر الماضي، بدعم من المملكة العربية السعودية، من احتواء دائرة خطيرة من التصعيد التي كانت تؤثر سلباً في قطاعي البنوك والنقل في اليمن وتهدد بإشعال فتيل نزاع عسكري جديد".

زاعماً أنه "منذ إعلان تفاهم خفض التصعيد، الذي شمل تشغيل رحلات شركة الخطوط الجوية اليمنية وضمان استمرار وصول البنوك الكبرى في اليمن إلى الخدمات المصرفية الدولية، شهد بعض التقدم الأولي نحو تنفيذ ذلك التفاهم".

معتبراً أن "العبء يقع على الأطراف لتنفيذ هذا الاتفاق، مايتطلب ليس فقط العمل بحسن نية والالتزام بالوعود التي قُطعت، بل أيضًا تحويل هذه التفاهمات إلى إجراءات ملموسة تحسن حياة جميع اليمنيين ومعيشتهم".


يأتي هذا بعد أن صدر إعلان من البنك المركزي اليمني، كشف فيه عن مؤامرة خطيرة تستهدف نقله من العاصمة عدن وتسليمه إلى جماعة الحوثي.
 

 وكشف المجلس الانتقالي الجنوبي، عن مؤامرة جديدة تقودها الأمم المتحدة تستهدف تجريد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من سلاح خطير وتسليمه إلى جماعة الحوثي.
 


واستفز رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأطراف الممثلة في المجلس باتخاذه قراراً بصورة منفردة، أثار غضباً واسعاً من شأنه "مفاقمة التباينات وحالة الانقسام في مجلس القيادة"، وفق مراقبين.
 


وكشف المجلس الانتقالي الجنوبي، السر وراء موافقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بمعزل عن بقية قوام المجلس، على الاتفاق مع جماعة الحوثي بشأن قرارات البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، وعمل الخطوط الجوية اليمنية.
 


وكان ممثلو المجلس الانتقالي الجنوبي، في مجلس القيادة الرئاسي، أحبطوا محاولةً لرئيس المجلس رشاد العليمي، تجميد قرارات البنك المركزي المتضمنة نقل المراكز الرئيسية للبنوك التجارية من مناطق سيطرة جماعة الحوثي إلى العاصمة عدن.
 

وأصدر العليمي توجيهات صادمة، بتلبية اشتراطات جماعة الحوثي بشأن عمل الخطوط الجوية اليمنية، واستئناف الرحلات إلى مطار صنعاء الدولي، وذلك بعد اتهام زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ، السعودية بالوقوف وراء اجراءات الحكومة بإيقاف اصدار تذاكر الطيران من صنعاء، ونقل مراكز البنوك التجارية إلى العاصمة عدن، مهددا باستهداف البنوك والمطارات والموانئ في المملكة .
 


ووجه البنك المركزي، في ابريل الماضي، تعميما بإيقاف التعامل مع بنوك "التضامن، اليمن والكويت، الدولي، اليمن والبحرين، مصرف الكريمي، وبنك الامل والتمويل الاصغر"، وإيقاف التعامل أيضاً مع الشبكات التابعة لها.

يذكر أن البنك المركزي اليمني، ألغى، مطلع الشهر الماضي، تصاريح عمل البنوك الستة، وأصدر توجيهات بايقاف نظام "السويفت" الخاص بها، ما يجعلها عاجزة عن إجراء التحويلات والمعاملات البنكية، قبل أن يعود النظام، بعد ذلك بأسبوع، بناء على اتفاق بين العليمي مع الحوثيين أسمته الأمم المتحدة بـ "اتفاق خفض التصعيد في القطاع المصرفي وعمل الخطوط الجوية اليمنية".