سياسي جنوبي يكشف عن رسالة مشفرة وراء هجوم أبين

اليوم السابع – لندن:

كشف سياسي جنوبي بارز، عن توجيه المملكة العربية السعودية رسالة مشفرة من خلال قواها التقليدية عبر الهجوم الإرهابي الذي استهدف القوات الجنوبية في محافظة أبين.

صدر هذا في تصريح للسياسي الجنوبي عضو الهيئة الإدارية لرئاسة مجلس يافع العام في المملكة المتحدة أحمد بن طهيف، أكد فيه أن الهجوم الإرهابي على اللواء الثالث دعم وإسناد، جاء رداً على إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي رفضه إعادة السفير السابق علي عبدالله صالح، وإيقاف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي العميد عبدالرحمن المحرمي، عبث مكتب الرئاسة بالمال العام.

وقال بن طهيف: "مع كل بيان سياسي من الانتقالي، او اي تحرك جنوبي حتى في اطار الشرعية، يأتي الرد بالارهاب، ويحمل رسائل واضحة للجنوبيين، مفادها ان ليس لديكم سلطة ولا قرار ولا حق الاختيار والعمل من اجل الانسان الجنوبي إلا عبر قوانا التقليدية، وان قررتم الخروج على تلك القاعدة فالموت والقتل مصيركم".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "حتى جهاز مكافحة الارهاب عبارة عن خليه ارهابية بقرار جمهوري، وزي عسكري رسمي".

وتابع: "وما زالت القيادة السياسية الجنوبية تؤمن بشراكة مع قوى صنعاء المحتلة والارهابية".

مختتماً بالقول: "يكفي يعني يكفي، ومن لم يسمع صوتنا ويحقن دماءنا وهو يملك القدرة على انهاء المهزلة، فهو شريك بالاجرام".


يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر عسكرية وأمنية متطابقة عن جانب من التحقيقات الأولية في الهجوم الإرهابي الانتحاري الذي نفذه تنظيم القاعدة المسنود من حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) واستهدف قوات اللواء الثالث دعم وإسناد في مديرية مودية بمحافظة أبين.
 


وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، فند اتهامات وجهتها المملكة العربية السعودية لنائب رئيس المجلس، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد العام لألوية العمالقة الجنوبية العميد عبدالرحمن المحرمي، بإقتحام مكتب للرئاسة في العاصمة عدن، كاشفاً ولأول مرة، حقيقة هذا المكتب والجهة التي يتبعها.
 


ووجه المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، رسالة إلى السفير السابق أحمد علي صالح، بشأن محاولات الولايات المتحدة الأمريكية إعادته إلى الجنوب عبر سلطة الشراكة مع "الشرعية".
 

واستفز السفير السابق أحمد علي عبدالله صالح، الجنوبيين، بإعلانه موقفاً معادياً من تطلعاتهم في استعادة دولتهم الفيدرالية المستقلة، من خلال رفعه شعار والده "الوحدة أو الموت" إبان شنه حرب صيف 1994م على الجنوب ونهب ثرواته وتقاسمه.
 


وكانت مصادر سياسية مطلعة كشفت عن تحركات تجريها الولايات المتحدة ومجلس القيادة الرئاسي لإسناد دور رسمي للسفير السابق أحمد علي عبدالله صالح وإعادته إلى العاصمة عدن عبر بوابة الشراكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي و"الشرعية". 
 


وشطبت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي (31 يوليو الماضي)، اسم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ونجله أحمد من قائمة الشخصيات المشمولة بالعقوبات وذلك بعد أكثر من 9 أعوام من فرضها على خلفية دورهما في تهديد التسوية السياسية في اليمن.

ويواجه احمد علي ، اتهامات من منظمات حقوقية محلية ودولية، بينها منظمة هيومن رايتس ووتش" الامريكية، بالتورط في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي الجنائي، إبان مواجهة قواته (الحرس الجمهوري) لثورة الشباب في 11 فبراير 2011م، إضافة إلى جرائم ارتكبتها قواته أثناء اجتياحها إلى جانب الحوثيين العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب في 2015م.


وتآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن)، على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في 27 ابريل 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات عصابة 7/7.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.