الانتقالي يطلق حربا واسعة ضد هذه المافيا

اليوم السابع - عدن:

أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي، حرباً واسعة ضد مافيا منظمة تسيطر على الحكومة، وتهدد حاضر الجنوب وتطلعات أبنائه في استعادة دولتهم المستقلة.

صدر هذا في تصريح لعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فادي باعوم، دعا فيه إلى توحيد الجهود لقطع دابر الفساد الذي ينخر الحكومة.

وقال باعوم في تغريدة على منصة "إكس": "نعم، بذلنا في ثورتنا الجنوبية الغالي والنفيس.وكل مناضلٍ سيُنالُ نصيبَه من ثمار جُهده.لكن حان الوقت الآن لاستكمال مسيرتنا، لبناء أساسٍ لحياة كريمة لكل مواطن".

مضيفاً: "فيا أيها المناضلون، حان وقتُ العمل الجادّ.علينا تقديم رؤى لمشاريع تنموية تُعزّز مكتسبات ثورتنا.وأهمّ من ذلك كلّه، علينا قطع دابر الفساد الذي تحوّل إلى مافيا منظّمة تُهدّدُ مستقبلنا".

واختتم باعوم تصريحه بالقول: "فلنُوحّد الجهود ونُسخّر طاقاتنا لبناء وطن  مزدهرٍ يُحقّقُ آمالَنا جميعًا".


يأتي هذا بعد أن 
أعلن قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي ، عن ثورة وشيكة تحرر المجلس والجنوب من التزامات الشراكة في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وتعيده إلى العمل الثوري.

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، توجهه إلى تحكيم الشارع في حسم المشهد بعد أن بلغت الأوضاع من الانهيار والتدهور حداً لا يمكن تحمله نتيجة "فساد الحكومة وفشلها في إيجاد معالجات عاجلة".

ووجه سياسيون جنوبيون، بينهم قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي، تحذيرات لقيادة المجلس من حدوث إنفجار داخلي قالوا انه "بات وشيكا" وأكدوا امكانية تلافي وقوعه بمراجعة سريعة.

وكانت حشود من المحتجين بدأت زحفاً واسعاً باتجاه قصر معاشيق الرئاسي في عدن، تنديداً بفساد وفشل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في تطبيع الأوضاع الخدمية والمعيشية التي تشهد انهياراً فاقم المعاناة الإنسانية.

وتلقى رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، أول اتهام من سياسي جنوبي له بالفساد المالي والإداري ومراكمة استثمارات مباشرة وغير مباشرة، وإفتعال أزمات ألحقت بالغ الضرر بحياة مئات الآلاف.

وحاصر المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك ، بأكبر قضية فساد، يبلغ حجم الضرر فيها عشرات الملايين من الدولارات.

يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.