بدء زحف واسع في العاصمة (تفاصيل حصرية)
اليوم السابع – عدن:
أكدت مصادر محلية وعسكرية في عدن، بدء زحف واسع باتجاه قصر معاشيق الرئاسي في عدن، في تحرك يتوقف عليه ما سمته "حسم المعركة مع الفساد وحماته".
وخرج المئات في مديرية المنصورة في احتجاجات شعبية منددة بانقطاعات التيار الكهربائي لساعات طويلة، وتراجع ساعات التشغيل، وذلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي إلى عدن للقاء المجلس الرئاسي والحكومة.
وقطع المحتجون بإطارات السيارات المشتعلة طرقاً رئيسية في المديرية، مطالبين بإعادة التيار الكهربائي، وإنهاء الانقطاعات التي تجاوزت ثماني ساعات إطفاء مقابل ساعتي تشغيل، محيلةً حياتهم إلى جحيم لايطاق.
مؤكدين تفاقم الاعباء المعيشية على السكان وخاصة الذين يعانون أمراضاً مزمنة جراء ارتفاع درجة الحرارة، نتيجة ارتفاع ساعات انقطاع التيار الكهربائي في عموم مديريات عدن.
ومن المتوقع خروج كافة محطات توليد الكهرباء في عدن مساء اليوم، في حين يتوقع أن تخرج محطة الرئيس "بترومسيلة" عن الخدمة غداً، جراء نفاد الوقود، وتنصل الحكومة عن توفير الكميات اللازمة.
يأتي هذا غداة اندلاع احتجاجات مشابهة في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، تنديدا بأزمة الكهرباء وتصاعد ساعات الانطفاءات ، نتيجة شحة الوقود وعدم توفير كميات إضافية لضمان استمرار عمل محطات التوليد.
وكان رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، كشف موقفاً صادماً للمملكة العربية السعودية، من ازمة الكهرباء وتصاعد انقطاعات التيار الكهربائي في عدن وما تسببت فيه من مفاقمة التدهور المعيشي.
وأسدى سياسي جنوبي، نصيحة إلى رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، وُصفت بأنها "نصيحة العمر"، دعاه فيها إلى اتخاذ قرار مصيري بالاستقالة من منصبه نتيجة استمرار أزمة الكهرباء.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، حاصر رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك ، بأكبر قضية فساد ، يبلغ حجم الضرر فيها عشرات الملايين من الدولارات.
وواجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، بحقائق الإيرادات.
وأواخر الشهر الماضي، أبلغ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي، بن مبارك بالمطلوب منه تنفيذه فوراً ودون تأخير على صعيد الأوضاع المعيشية والخدمية.
وهاجم نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي سابقا، الشيخ هاني بن بريك، رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، على خلفية تعيينه في رئاسة الحكومة.
وتلقى رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، أول اتهام من سياسي جنوبي له بالفساد المالي والإداري ومراكمة استثمارات مباشرة وغير مباشرة، وإفتعال أزمات ألحقت بالغ الضرر بحياة مئات الآلاف.
وكشف مجلس القيادة الرئاسي عن نهاية معين عبدالملك رئيس الحكومة، بعد اقالته من منصبه وتعيين احمد عوض بن مبارك خلفا له. استجابة لمطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باقالته عقب اثبات فشله وعجزه وتورطه بملفات فساد كبرى.
يذكر أن عدن وعدد من مدن الجنوب كانت انتفضت طوال العام 2023م تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون غياب الخدمات الأساسية وفي الصدارة الكهرباء، وغلاء المعيشة جراء انهيار العملة المستمر.