الانتقالي يرد على خطاب العليمي
اليوم السابع – عدن:
رد المجلس الانتقالي الجنوبي، على الخطاب الذي ألقاه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في ذكرى إعلان فك الارتباط بين شمال اليمن وجنوبه، بعد انتهاء الوحدة عقب اجتياح أراضي الجنوب في 1994م.
وحسب الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي، قال المجلس إن "إعلان فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية جاء نتيجة لحرب اجتياح الجنوب في 94 والتي نتج عنها استباحة الجنوب أرضاً وإنساناً وعمدت إلى قهر شعبنا ومصادرة إرادته وهويته الوطنية".
مضيفاً: "لقد شكل قرار فك الارتباط في 21 مايو 1994، رفضا لمحاولة الهيمنة على الجنوب بالحرب من قبل قوى الجمهورية العربية اليمنية، القبلية والعسكرية والدينية، كما شكّل هذا الإعلان واقعًا جديدا للجنوبيين يرفض فيها نتائج حرب 94".
وتابع: "انبثقت عن إعلان فك الارتباط، المشروعية القانونية لاستعادة وبناء دولة الجنوب، وفق ما أكد عليه بيان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في منطقة أبها في يونيو 94، وبيان تجمع دول إعلان دمشق، وقراري مجلس الأمن الدولي 924 و931 لعام 1994م".
مردفاً: "أكدت جميعها عدم مشروعية فرض الوحدة بالقوة، ومعالجة مشكلة الوحدة بالحوار وهو الأمر الذي لا تزال قوى نظام 7 يوليو 1994م إلى اليوم تتهرب منه، الأمر الذي ولّد الشرعية الثورية لكل مكونات العمل الوطني الجنوبي، لمقاومة الاحتلال بكل أشكاله وعبر مختلف مراحل مسيرتها النضالية".
وجدد المجلس الانتقالي الجنوبي "التزامه الوطني واستمراره في العمل على تحقيق أهداف ثورة شعب الجنوب التحررية والمقاومة الجنوبية، بإنجاز مشروع فك الارتباط، وبناء دولة التنمية والأمن والاستقرار في الجنوب على أسس المواطنة والعدالة والمساواة والشراكة الوطنية، التي أرساها ورسخها التوافق الوطني الجنوبي، في اللقاء التشاوري والميثاق الوطني الجنوبي، كأسس ومبادئ رشيدة لبناء دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة الحديثة".
وحيا المجلس في البيان "تلاحم وصلابة جماهير شعبنا وقوات الأمن والجيش الجنوبي، في التصدي بكل شجاعة لكل محاولات استهداف الجنوب في جبهات القتال مع مليشيات الحوثي الإرهابية، وفي مواجهة التنظيمات الإرهابية في مسرح العمليات، ومواجهة كافة أشكال الاستهداف للقضية والإرادة الوطنية، سياسيا واقتصاديا، وعسكريا، وأمنيا، بإرادة وطنية لا تلين ولا تعرف سوى الانتصار".
يأتي هذا بعد أن اعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الحرب على انفصال الجنوب عن اليمن، مؤكدا "وحدة وجاهزية القوات المسلحة" للدفاع عن الجمهورية اليمنية، وما سماه "المركز القانوني والسياسي للدولة العضو في الأمم المتحدة".